قال حمدين صباحى منسق التيار الشعبى والمرشح الخاسر لرئاسة الجمهورية أنه متفق مع قرار منع العمل الحزبى فى الجامعات، الذى صدر عن وزارة التعليم العالى، والذى أثار مؤخراً رفض العديد من الحركات الطلابية.

وأكد صباحى - في الندوة التي استضافه فيها طلاب الجامعة البريطانية اليوم - أن ذلك أفضل للطلبة حتى لا يتفرقوا بفعل الأحزاب داخل الجامعة الواحدة، وأضاف أنهم من الأفضل أن يقوموا بتشكيل أسر يعبروا عن طريقها عن افكارهم، والتى ليست بالضرورة أن تكون أفكار الحزب المنتمين له.

وأضاف صباحى أن هناك فرق بين العمل الحزبى والعمل السياسى، وأن العمل السياسى هو آراء فيما يحدث فى الوطن وما نرفضه وما نتفق معه فيما يحدث، وأن ذلك لا يمكن أن يُمنع بالجامعات، وغير مقبول أن يمنع، بعكس العمل الحزبى.

واضاف أن البلاد منقسمة إلى طوائف كثيرة مختلفة، وأنه لا يريد أن يحدث ذلك بالجامعات،ويريد أن يجتمع الطلاب من جميع الطوائف الحزبية كى يشكلوا رؤية مشتركة.

وأضاف صباحى، أنه لا يجب أن يقوم الطلاب المستقلين أو المنتمين إلى حزب معين أو تيار معين بإقصاء الإخوان المسلمين إذا وصلوا إلى رئاسة اتحاد طلاب مصر كما فعل الإخوان، مضيفا '' من جعلنا الآن ضد الرئيس محمد مرسى هو لأنه لايريد أن يفتح الباب لشراكة فى إدارة هذا الوطن، ولانه يرفض ان نجلس على طاولة واحدة ويريد أن يحكم منفرداً''.

وبسؤال الإعلامى أسامة كمال، الذى أدار الندوة، لحمدين عن  إصدار إسرائيل تصاريح لبعض الفلسطينيين تسمح لهم بدخول غزة وسيناء، قال أن من يسمح للفلسطيينين بالاستيطان داخل سيناء خائن لمصر ولفلسطين معاً، وأن ذلك مخطط إسرائيلى ليس أكثر.

وبسؤاله عن رأيه فى باسم يوسف قال حمدين أنه يقوم بإرسال رسالة من طراز رفيع يضحكنا بها من الأعماق ويبكينا ايضاً، وأضاف أنه لم يغضب من أغنية '' قطرى حبيبى'' التى أذاعها باسم فى حلقته الأخيرة والتى حضرها حمدين، وقال أنها  تعبر حقيقة موجعة، وأنه بكى بعد سماعه لها.

وأضاف حمدين أن الشعب سيتغلب على الاستبداد إذا ظهر فى مصر مرة أخرى كما زال الاستبداد القديم، مضيفاً أن الشعب يستحق حريته، ومصر من حقها ان تعيد دورها الإقليمى، كفاعل رئيسى والاقليمى فى البلاد.

وفى ختام كلمته طالب حمدين جميع الحركات الطلابية بالجامعات بالتضامن مع طلاب مصر الدولية، قائلاً أنهم من حقهم أن يحفظوا ارواحهم ويطالبوا ببناء كوبرى علوى.

وعن المشاكل التى ظهرت فى الجامعات الخاصة فى الآونة الأخيرة، والتى واجهها الطلاب بالاعتصامات قال حمدين أنه لا يوجد اشخاص تعتصم لانها تشعر بفراغ، ولكن من يعتصمون يريدون مطالب معينة من وراء الاعتصام ليتم تحقيقها،والطلاب لهم مطالب لا بد أن يستجيب لها.

وأضاف أن الطلاب إن لم يقوموا بالاعتصام فلن يحصلوا على حقوقهم، ولكن شرط أن يراعوا السلمية فى الاعتصام.