تبدأ غدا في السودان الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية وهي أول انتخابات تجري علي أساس التعدد الحزبي منذ عام1986.
كما تعد من أعقد وأصعب الانتخابات.وذلك لأنها تمر بأربعة مراحل متزامنة للأقتراع.ويشارك في الانتخابات السودانية نحو8,61 مليون ناخب وهو مايعتبر أعلي نسبة ناخبين علي مستوي الانتخابات السودانية, ويتنافس فيها حوالي14 ألفا و535 مرشحا علي كل المستويات, كما يخوض السباق حوالي70 حزبا سياسيا.
وتنقسم التكتلات الحزبية المتنافسة في الانتخابات بين أحزاب حكومة الوحدة الوطنية والتي اتفقت علي ترشيح الرئيس عمر البشير مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم لمنصب الرئاسة ويأتي أهمها حزب الارادة الحرة, جماعة أنصار السنة, حزب سانو القومي, الجبهة الديمقراطية القومية, المنبر الديمقراطي لجنوب السودان, الحزب الديمقراطي المتحد.
الإخوان المسلمون بجانب حزب الشرق الديمقراطي, وجبهة الانقاذ الديمقراطي المتحدة, الحزب السوداني الإفريقي بالاضافة إلي حزب السودان أنا.
أما علي الجانب الآخر فتقف أحزاب المعارضة التي شهدت أزمات سياسية وانقسامات بعد انسحاب مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان من السباق الرئاسي ثم أعلنت بعد ذلك مقاطعة الانتخابات علي جميع المستويات في ولايات شمال السودان احتجاجا علي ماوصفته بالتزوير الكبير في الانتخابات.
وقلل السيد أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان السوداني من قرار مقاطعة الحركة الشعبية للانتخابات في شمال السودان, مؤكدا أن هذا القرار لن يؤثر علي العملية الانتخابية بالبلاد, وانتقد بشدة مواقف الأحزاب المعارضة السودانية المتباينة متهما إياها بالعجز والعقم والشيخوخة, وقال أن الصادق المهدي رئيس حزب الأمة الذي أعلن مقاطعة الانتخابات لم يناقش شروطه مع أحد.
أما المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية المنسحب من الانتخابات محمد حسن الصوفي والذي رفع دعوي قضائية لوقف الانتخابات تم رفضها مؤخرا فيري الانتخابات ستزيد الأمور تعقيدا في السودان وستزيد من حالة الاحتقان المتفاقمة, وقال إن الأدلة علي تزوير الانتخابات قوية.
بينما حذر تحالف مجموعة من المنظمات الدولية في بيان حصلت مندوبة الأهرام علي نسخة منه من أن تجري الانتخابات في بيئة غير مستقرة وأشاروا إلي الهجوم الأخير في منطقة جبل مرة في دارفور, حيث تم قتل المئات من المدنيين وتشريد الآلاف من منازلهم.
هذا وقد عززت قوات الأمن السودانية والقوات الدولية والمنظمات الدولية انتشارها الأمني عشية بدء أول انتخابات تعددية يشهدها السودان منذ ربع قرن.
وقال المتحدث باسم اللجنة العليا لتأمين الانتخابات, اللواء شرطة محمد أحمد علي لقد اعددنا أكثر من مائة ألف رجل شرطة لتأمين الانتخابات في شمال السودان.
ويمكن مشاهدة الانتشار الكثيف لقوي الأمن في العاصمة الخرطوم حيث تسري شائعات تدفع السكان إلي مغادرة المدينة.