أعلن تنظيم القاعدة في العراق( إمارة العراق الإسلامية) مسئوليته عن العمليات الانتحارية الثلاث التي استهدفت سفارات و قنصليات عربية واجنبية في بغداد من بينها القنصلية المصرية في الرابع من ابريل.
مما أسفر عن مقتل ما لايقل عن ثلاثين شخصا, واعلن التنظيم في بيان له تناقله العديد من المواقع الإلكترونية الاسلامية ان هذه الاعتداءات الدامية التي اسفرت ايضا عن اصابة مائتي شخص بجروح كانت هي الموجة الخامسة في الحملة التي بدأها التنظيم في منتصف9002 ضد اهداف حكومية عراقية. و أوضح البيان أن انتحاريا يقود شاحنة قام بتفجير نفسه عند مدخل القنصلية المصرية التي دمرت جزئيا قبل ان يفجر آخر نفسه علي مقربة من السفارات الالمانية والاسبانية والسورية. وبعدها ببضع دقائق, استهدفت السفارة الايرانية بعملية انتحارية ثالثة. وحذرت امارة العراق الاسلامية من انها تعتبر كل السفارات والمنظمات الدولية التي تتعامل مع الحكومة العراقية اهدافا مشروعة.
يأتي هذا في الوقت الذي, تظاهر فيه عشرات الآلاف من انصار التيار الصدري في النجف أمس مطالبين بجلاء الاحتلال الامريكي, وذلك بمناسبة الذكري السابعة للاجتياح العام3002. وقال شهود عيان إن التظاهرة انطلقت من امام مسجد الكوفة وبلغت مشارف ساحة الصدرين في النجف, قاطعة مسافة ثمانية كيلومترات, وسط شعارات اخرج اخرج يا محتل وكلا كلا احتلال. وقام بعض الاشخاص في مقدمة المسيرة بجر اعلام امريكية وبريطانية واسرائيلية علي الارض, كما جر آخرون يرتدون قمصانا كتب عليها العراق نعوشا لفت باعلام هذه الدول. وشارك عدد من رجال الدين السنة, فضلا عن شيوخ عشائر ونساء واطفال, في التظاهرة السنوية التي ينظمها التيار الصدري تنديدا بـ الاحتلال. وحمل جميع المتظاهرين تقريبا العلم العراقي باحجام مختلفة, اضافة الي صور زعيم التيار رجل الدين المقيم في ايران مقتدي الصدر.
من جهته, قال حازم الاعرجي القيادي في التيار نيابة عن الصدر امام المتظاهرين نحن مقبلون علي مرحلة جديدة لا مكان فيها للمحتلين ولا للظالمين ولا للبعثيين ولا للارهابيين ولا للمنشقين ولا للمخربين ولا للطائفيين ولا للذين ملأوا السجون بالمقاومين, في اشارة الي رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي. وأضاف الاعرجي- في إشارة للمالكي أيضا- يجب ألا يبقي المتسلقون والراغبون في السلطة لان الذين اعطوا اصواتهم فعلوا ذلك لكيلا يعود الجوع والاعتقال والارهاب والبعث ـ الكافر ـــــ علي حد قوله. ودعا الي رفض كل انواع الطائفية والتفرقة والي التآخي بين الشيعة والسنة. و منذ الساعات الاولي من صباح امس توافد المئات من المواطنين إلي مقابر ضحاياهم, لإحياء الذكري للحرب وسقوط بغداد وسط إجراءات أمنية مشددة أعلنها قائد شرطة الأنبار مساء امس الاول.وقال عبد الله حسن مدير جمعية ضحايا الحرب في الفلوجة إنه تم إطلاق تسمية اليوم الأسود علي التاسع من ابريل, مشيرا إلي أن الشموع وأعواد البخور وتلاوة القرآن الكريم مشهد ألفته الفلوجة في كل يوم من هذا العام بالتحديد.