نفى
مصدر جزائرى مساء أمس، الخميس، الأنباء التى تردت بشأن وصول وفد من نظام بشار
الأسد إلى العاصمة الجزائرية لطلب الوساطة مع الثوار.
وقال
عمار بلانى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الجزائرية، فى بيان نشره الموقع
الإلكترونى لصحيفة "الشروق" الجزائرية، إن الجزائر لم تستقبل أى موفد
سورى ولم تسع للتوسط مع أى طرف.
وكانت
الصحيفة "الشروق" الجزائرية قد ذكرت فى عددها الصادر صباح أمس، أن وفدا
من نظام بشار الأسد وصل إلى العاصمة الجزائرية لطلب الوساطة مع الثوار، مشيرة إلى
أن الوفد الذى وصل أمس ضم خمسة من القياديين فى النظام السورى ومدير الأمن الداخلى
ونائب محافظة حلب التى تشهد أشد المعارك بين الثوار من جهة وقوات الجيش النظامية
من جهة أخرى.
وأضافت
الصحيفة، أن الوفد السورى، الذى كان فى استقباله بالقاعة الشرفية بمطار هوارى
بومدين الدولى الأمين العام للداخلية الجزائرية عبد القادر واعلى، وممثل عن وزارة
الخارجية وبعض كبار قادة الجيش الجزائرى، طلب من السلطات الجزائرية أن تقوم بدور
الوساطة بين الثوار ونظام بشار الأسد لوقف الحرب التى راح ضحيتها الآلاف من
الضحايا، خاصة المدنيين منهم.
وكان
وزير الخارجية الجزائرى مراد مدلسى، أعلن قبل يومين أن بلاده تقف على مسافة واحدة
من أطراف الصراع فى سورية قائلاً: "ليس لدينا مشكلة لا مع المعارضة السورية
ولا مع الحكومة السورية بل لدينا إرادة أخوية لجمع الشمل".
وشدد
الوزير على أن "الحل الوحيد للخروج من الأزمة السورية هو الحوار" رافضا
التدخل فى الشئون الداخلية لسورية.
وأكد
مدلسى، استعداد الجزائر للتعامل مع أى نظام حكم جديد يأتى فى حال سقوط نظام الأسد.
ودعا
مدلسى السوريين إلى أن "يأخذوا على عاتقهم بصفة كلية أمورهم الداخلية حتى لا
تعرف سوريا ما عرفته دول أخرى قد يؤدى ذلك إلى مشاكل أخطر".