انتقل أعضاء بعثة الامم المتحدة في سوريا للإقامة في أحد الفنادق الشهيرة بدمشق لأسباب أمنية‏,‏ وكان الأعضاء يقيمون في فندق آخر بدمشق‏.‏

وكانت الامم المتحدة قد قررت تخفيض عدد أعضاء بعثتها في دمشق الي ما يقارب النصف وأن ينتقل الباقون للإقامة في مقر غوث للاجئين الفلسطينيين بمنطقة المزة بالعاصمة السورية, غير أن مكان الاقامة في غوث لم يرق لهم وبناء عليه قرر أعضاء البعثة الانتقال الي أحد الفنادق الشهيرة بدمشق.

ويرجع سبب مغادرة أعضاء البعثة لفندق الذي كانوا يقيمون به سابقا الي سقوط العديد من قذائف الهاون بالقرب من الفندق وسقوط أحداها داخل الفندق وأصابت أحد مداخله مما أسفر عن حدوث أضرار مادية. كما سقطت عدة قذائف أخري في محيط الفندق ألحقت تلفيات بعدد من السيارات.

وفي هذه الاثناء, أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس مرسوما تشريعيا خاصا بتغليظ جريمة خطف الأشخاص والعقوبات المترتبة عليها.

وينص المرسوم علي أن كل من خطف شخصا حارما إياه من حريته بقصد تحقيق مأرب سياسي أو مادي أو بقصد الثأر أو الانتقام أو لأسباب طائفية أو بقصد طلب فدية يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة, كما نص المرسوم علي تغليظ العقوبة إلي الإعدام إذا نجم عن جريمة الخطف وفاة أحد الأشخاص أو حدثت عاهة دائمة بالمجني عليه أو قام الفاعل بالاعتداء جنسيا علي المجني عليه.

وينص المرسوم أيضا علي تنزيل العقوبة السابقة من المرسوم التشريعي بكل شخص يبتز المجني عليه بأي شكل كان أو زوجه أو أحد أصوله أو فروعه بشكل مباشر أو غير مباشر.

ويأتي ذلك في الوقت الذي وقعت فيه اشتباكات عنيفة أمس في أحياء علي أطراف دمشق, في حين أدي قصف علي محيطها الي مقتل أربعة اشخاص من عائلة واحدة.

وأفادالمرصد السوري لحقوق الانسان- في بريد الكتروني- أن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي برزة في شمال دمشق, تزامنا مع قصف علي الحي.

وفي الشرق, تحدث المرصد عن اشتباكات عند أطراف حي جوبر من جهة ساحة العباسيين, وهي أحدي الساحات الرئيسية في دمشق.

وأفاد المرصد في وقت مبكر من صباح أمس عن استشهاد ثلاثة اشخاص واصابة أكثر من20 بجروح اثر قصف براجمات الصواريخ علي حي الحجر الاسود في جنوب العاصمة, حيث دارت فجر أمس اشتباكات علي أطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

وتضم أطراف العاصمة خصوصا في الجنوب والشرق والشمال, جيوبا للمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد, وتشهد معارك دائمة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام.

وشهدت المداخل الشمالية لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق هدوءا حذرا الليلة قبل الماضية بعد اشتباكات عنيفة شهدتها خلال اليومين السابقين بين اللجان الشعبية الفلسطينية ومجموعات مسلحة تتمركز داخل المخيم.

و من جهة أخري, خاض الجيش الحر قتالا ضاريا في عدة أحياء من دمشق, أكد أنه استطاع خلاله صد جنود النظام, لاسيما في حيي جوبر والقابون, وأنه استهدف مطار دمشق الدولي براجمات الصواريخ.