قررت الحركة الشعبية لتحرير السودان مقاطعة الانتخابات على جميع المستويات فى شمال السودان‏ ويأتى ذلك فى الوقت الذى ألمح فيه حزب الأمة السودانى المعارض بإمكانية مشاركته.‏

‏ ذلك بعد أن تمت الاستجابة لمعظم شروطه‏.‏وقال مصدر سوداني إنه من المنتظر أن يعقد المكتب السياسي للحركة مؤتمرا صحفيا خلال ساعات في الخرطوم لتوضيح أسباب القرار‏.‏

ويأتي هذا الموقف بعد أيام من سحب ترشيح ياسر عرمان نائب رئيسها لمنصب الرئاسة‏.‏وكانت الحركة قررت أمس سحب مرشحيها لمنصب الوالي في ولايات شمال البلاد احتجاجا علي ما وصفته بالتزوير الكبير في الانتخابات‏.‏

ومن جانبه طالب لام أكول زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان‏/‏ التغيير الديمقراطي مرشح الرئاسة لحكومة جنوب السودان‏,‏ المفوضية القومية للانتخابات بضرورة تجميد التصويت في مستوي رئاسة حكومة الجنوب في ولايات بحر الغزال الكبري الأربع‏.‏وطالب أكول بالتحقيق فيما وصفها بمضايقات يقوم بها أنصار الحركة الشعبية لعرقلة حملته الانتخابية‏.‏

وفي المقابل قال زعيم حزب الأمة الصادق المهدي في خطاب بالخرطوم إنه تمت الاستجابة لمعظم الشروط التي وضعها حزبه للمشاركة في الانتخابات باستثناء شرط واحد لم يحدده‏,‏ مضيفا أن الحزب يسعي للحصول علي استجابة علي ذلك الشرط‏.‏

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كرولي تأكيده الحاجة إلي ذلك التأجيل لتحسين سير تلك العملية‏,‏ والتعامل مع ما وصفها بمخاوف أحزاب المعارضة المشروعة‏.‏وحث كرولي الحكومة السودانية علي رفع القيود المفروضة علي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني قبل الانتخابات‏.‏

يأتي ذلك في وقت أصرت فيه المفوضية القومية للانتخابات علي التمسك بموعد الانتخابات بين‏11‏ و‏31‏ أبريل الحالي‏,‏ وقالت إنها ستمضي قدما في موعدها‏,‏ وذلك رغم تهديد أحزاب المعارضة بالمقاطعة‏.‏

وفي غضون ذلك‏,‏قال الرئيس السوداني عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية أن حزبه لن يحتاج للتزوير في الانتخابات المقبلة‏.‏

ودعا القوي السياسية للوصول إلي الجماهير لتعرف وزنها الحقيقي‏.‏