أكدت إسرائيل أمس أنها لن تتراجع عن موقفها الرافض لتجميد الاستيطان فى القدس الشرقية المحتلة إذ واصل وزير خارجيتها أفيجدور ليبرمان تحدى الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما.
حيث قال مجدداً تصميم حكومته على مواصلة البناء فى المدينة المقدسة، ومن ناحية أخري ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية, أن أوباما أوعز الي طاقم ادارته بالضغط علي إسرائيل والفلسطينيين ليحققا تقدما في اتصالاتهما لاستئناف مفاوضات السلام.
وفيما قال مسئول في الحكومة الإسرائيلية لراديو صوت إسرائيل أمس, إن الطاقم الوزاري السباعي في الحكومة الإسرائيلية لم يتوصل بعد الي تفاهم حول المطلب الأمريكي الخاص بوقف أعمال البناء في القدس الشرقية المحتلة, أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن البيت الأبيض يتوقع من إسرائيل أن تسلمها ردودها علي مطالب الرئيس أوباما حتي الاثنين المقبل موعد التئام المؤتمر النووي في واشنطن, والذي دعي رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو لحضوره.
غير أن المسئول نفسه أكد أن هناك توافقا في إسرائيل علي الجزء الأكبر من النقاط التي طرحها الرئيس الأمريكي علي نيتانياهو خلال زيارته الأخيرة لواشنطن, وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الي أن أوباما ينوي لقاء نيتانياهو علي انفراد حال وصوله الي واشنطن لحضور المؤتمر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في مكتب نيتانياهو قولها, إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل لا ينوي العودة الي المنطقة في الوقت الراهن, بعدما كانت مصادر في مكتب ميتشيل توقعت عودته الي إسرائيل بعد عيد الفصح, أي خلال الأسبوع الحالي.
وكرر وزير الخارجية الإسرائيلية أمس, القول إن حكومته مصممة علي مواصلة البناء في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام1967.
ومضي ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا القومي المتشدد أبعد من ذلك, برفضه تجميد البناء في الأحياء العربية بالمدينة المقدسة قائلا للإذاعة الإسرائيلية العامة أمس لا يمكننا تجميد أعمال البناء في القدس لا في الشرق ولا في الغرب ولا لدي العرب ولا لدي اليهود, لأن سيادتنا علي عاصمتنا بصفتنا دولة هي التي ستكون علي المحك.
وانتقد ليبرمان موقف المجتمع الدولي الداعي الي اقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة علي حدود العام1967 بقوله إن المجموعة الدولية تريد اعادتنا الي خطوط يونيو1967 وهو ما لا ينهي النزاع لكن يقربه من ضواحي تل أبيب.
وتابع أن إسرائيل بادرت بحسن النية خلال السنة الماضية لاسيما عبر قبولها مبدأ الدولة الفلسطينية وعبر تجميد البناء في( مستوطنات الضفة الغربية باستثناء القدس الشرقية), لعشرة أشهر, ورفع العديد من الحواجز علي الطرقات, مضيفا ولقد جاء دور الفلسطينيين لتقديم تنازلات.
من جهة أخري, وردا علي أسئلة حول الانتقادات العنيفة التي وجهها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لإسرائيل, قال ليبرمان إن أردوغان يسعي للتقارب مع العالم الإسلامي علي حسابنا.
وأضاف ليبرمان لم أسمعه يصدر رد فعلي علي الاعتداءات الدامية التي ارتكبها مسلمون في باكستان أو العراق, وهو يواجه أيضا مشكلة مع ملايين الأكراد في بلاده ولا يتمكن من حلها.
من جهته, نصح مسئول إسرائيلي ـ نقلت صحيفة جيروزاليم بوست تصريحاته بدون الكشف عن اسمه أمس ـ رئيس الوزراء التركي بألا يصبح زعيما متشددا علي غرار هوجو شافيز الرئيس الفنزويلي.