أصدر السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، اليوم الجمعة، عفوا شاملا اجميع النشطاء
المسجونين فى اتهامات بإهانة السلطان أو المشاركة فى احتجاجات فى أحدث جهود لنزع فتيل
توترات أذكتها انتفاضات الربيع العربى.
ولم تذكر وكالة الأنباء العمانية الرسمية، عدد السجناء المتوقع الإفراج عنهم
اليوم الجمعة، لكن نشطاء يقولون إنه صدرت العام الماضى أحكام قضائية بسجن ما لا يقل
عن 50 معارضا لفترات تصل إلى 18 شهرا.
وقالت الوكالة: "صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد أصدر عفوا ساميا عن
المحكوم عليهم فى قضايا الإعابة وجرائم تقنية المعلومات والتجمهر".
ورحبت منظمة العفو الدولية بهذه الخطوة.
وقالت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان فى بيان تلقت رويترز نسخة منه،
"رغم ذلك لم يكن ينبغى قط فى المقام الأول سجن أشخاص يمارسون حقهم فى حرية التعبير
بطريقة سلمية أو محاكمتهم باتهامات تجرم حرية التعبير".
وكانت إحدى المحاكم أصدرت الأسبوع الماضى، حكما بالإفراج بكفالة عن ثمانية نشطاء
ضمن مجموعة من السجناء أضربوا عن الطعام خلال الشهر الماضى، مؤكدين أنهم أدينوا ظلما.
وأمرت المحكمة بإعادة المحاكمة.
وخلال الشهور القليلة الماضية سعت الحكومة إلى تهدئة السخط العام بإعلان خطط
للحد من أعداد العاملين الأجانب وزيادة الحد الأدنى لأجور العاملين العمانيين زيادة
كبيرة فى مسعى لزيادة معدل توظيف مواطنى السلطنة.
كما تعهدت السلطنة بتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل فى القطاع العام.
لكن تأخر تنفيذ التعهدات أذكى المظاهرات التى انصب غضب بعضها على السلطان
(72 عاما).