ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس, أن أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يرفضون الطلب الأمريكي تجميد الاستيطان في القدس الشرقية لمدة4 أشهر بورصة علنية, وأنهم يسعون لتفاهمات غير معلنة مع الولايات المتحدة حول الاستيطان.
وقالت الصحيفة إن الوزراء الإسرائيليين ليبرمان ويعلون وبيجين تبنوا خطا صارما برفض المطالب الأمريكية, فيما يسعي الوزيران باراك وميريدور الي حل خلاق علي غرار الرد الإسرائيلي المعهود نعم ولكن.
وذكرت الصحيفة ذاتها أمس نقلا عن مصدر سياسي إسرائيلي, أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تجميد الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة لمدة أربعة أشهر مقابل إجرائها مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين, ومقابل أن تلتزم واشنطن بالضغط علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقبول بإجراء مفاوضات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو.
وفي واشنطن, أدان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بقوة العمليات الإسرائيلية لبناء المستوطنات والأنشطة الاستيطانية, وأكد ساركوزي ـ في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض ـ أنه يتضامن بكل قوة مع موقف الرئيس أوباما بإدانة البناء الاستيطاني والأنشطة الاستيطانية, التي قال إنها لن تحقق لإسرائيل الأمن أو السلام, مؤكدا أن الوقت الآن قد حان لاتخاذ مبادرات لصالح السلام.
وقال ساركوزي إن انشغال الرئيس أوباما بعملية السلام الفلسطينية ـ الإسرائيلية مهم جدا, وأن غياب السلام في الشرق الأوسط يشكل خطورة علي الجميع, لأن عدم الاستقرار يغذي الإرهاب في جميع أنحاء العالم.
وفي هذه الأثناء, ذكر موقع قضايا مركزية الإسرائيلي أمس, أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك يشجع رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو علي خوض مغامرة عسكرية للخروج من المأزق الحالي لإسرائيل علي جميع المستويات.
وعلي الصعيد الفلسطيني, أكدت الرئاسة الفلسطينية أمس أن تجميد الاستيطان الإسرائيلي بشكل كامل وخاصة في القدس, هو شرط لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل سواء مباشرة أو غير مباشرة.
وأضاف أنه لابد من تلبية الضوابط التي حددتها القمة العربية في سرت, والتي دعت لوجود مرجعيات واضحة لعملية السلام.
ومن جانبه, أكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية, أن تمسك العرب بخيار السلام لا يعني أن يكون بأي ثمن, وأن بناء الجدار العازل والتوسع والضم والحصار والإغلاق والاغتيالات والاعتقالات هي بمثابة لا إسرائيلية مستمرة للجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية.
وعلي صعيد الاعتداءات الإسرائيلية عشرات المستوطنين الإسرائيليين فجر أمس بالسيطرة علي حي في قرية بيرزيت شمال رام الله بدعوي أنه مهجور وأقاموا شعائر دينية فيه ورفعوا العلم الإسرائيلي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيمي العزة والدهيشة للاجئين في محافظة ةبيت لحم جنوب الضفة الغربية.
كما توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة القرارة شمال شرق محافظة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة.