fiogf49gjkf0d
اختتمت
فعاليات ملتقى الفكر والإبداع الثانى، الذى أقيم تحت عنوان "الفن والحرية"
بعقد ندوتين الأولى بعنوان الإبداع والحرية، تحدث فيها الناقد الدكتور خالد
البغدادى والفنان الناقد أحمد الجناينى وأدارت الندوة الناقدة الدكتورة فينوس فؤاد
عضو مؤسس بلجنة الدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع والمنسق الإعلامى للملتقى.
ناقشت
الندوة علاقة الفن التشكيلى بالثورة ودور الفن فى تحريك ثورات الشعوب والتأريخ لها
وناقشت الندوة الثانية الإعلام وحرية التعبير بعد الثورة تحدث فيها الإعلامى طارق
عبد الفتاح المذيع بقناة النيل الثقافية والإعلامية انتصار غريب مذيعة بالإذاعة
المصرية.
وأدارت
الندوة الكاتبة الكبيرة سلوى بكر، قالت، تناولت ندوة حرية التعبير سياسة المنع
والإقصاء للإعلاميين أصحاب الرأى الحر بعد الثورة الذين قاموا بذكر العديد من
الوقائع التى تم فيها الاعتراض من قبل رؤساء القنوات على اختيار بعض الضيوف فى
البرامج والمصادرة على الآراء وتقييد حرية التعبير وإيقاف بعض المذيعين الذين
شاركوا فى الثورة وما تلاها من وقفات إصلاحية واحتجاجية.
وانتهت
الندوات بتوصية اقترحتها الفنانة كاريل حمصى، أن زمن الوقفات قد انتهى وأصبح غير
مجدٍ وبالتالى مثل هذه الفعاليات والندوات والمعارض هى الوسيلة الأكثر جدوى وسلميه
للتعبير عن الآراء وطالب الحضور بتبنى قصور الثقافة لهذه المعارض الذى يضم نخبة
كبيرة من رواد الحركة التشكيلية وشبابها والطواف بها فى المحافظات المختلفة لعرض
تلك الأعمال وتشجيع الشباب على الإنتاج الإيجابى للفنون وتصحيح المفاهيم الخاطئة
عن الفنون ومبدعيها.
يذكر
أن المعرض الذى أقيم ضمن الفعاليات شارك به 44 فنانا تشكيليا من مختلف الأطياف
والاتجاهات الفنية التى شملت التصوير الزيتى والضوئى والنحت والجرافيك واللافت
للنظر هو مشاركة العديد من رواد الحركة التشكيلية منهم الفنان أحمد شيحة وحلمى
التونى مصطفى الرزاز ومحمد تراوى وعصمت داوستاشى وكاريل حمصى ونجوى العشرى
بالإضافة إلى مجموعة من شباب الفنانين وقد أشاد جميع الحاضرين بالندوات بحسن
اختيار الأعمال وملاءمتها لموضوع الملتقى مما وحد هدف الفنانين فى هذا الملتقى.
وأشارت
الفنانة منى عبد اللطيف، الفنانة التشكيلية، وإحدى المشاركات فى المعرض، أن المعرض
يتناول الثورة بأفكار مختلفة وهى تشارك بلوحة تمثل الأمل من الثورة بطريقة غير
مباشرة.
يذكر
أن الهدف من الملتقى كما تقول الدكتورة فينوس فؤاد، هو الرد على الهجمات الموجهة
للفنانين والتشكيليين بصفة خاصة بالبعد عن قضايا المجتمع مما أدى فى الفترة الأخير
لإقصائهم عن المشهد السياسى، ولكن الملتقى أكد أن هؤلاء الفنانين يعيشون فى قلب
قضايا المجتمع ويتعايشون معها ويعبرون عنها.