fiogf49gjkf0d

يصاب الأطفال فى سنواتهم الأولى من العمر بالعديد من الأمراض، التى تجعل الصغير مضطربا فى سلوكه مع الآخرين ومع زملائه فى المدرسة، هذا ما يوضحه الدكتور جمال شفيق أحمد، أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، حيث يشير إلى أن الطفل دائما ما يعقد مقارنة بين نفسه وبين الآخرين، خاصة إذا ما كانت إصابته بأحد الأمراض المزمنة، اللفظى فينعزل عنهم، ومن ثم يترتب على ذلك اضطرابات فى العلاقات الاجتماعية التى يمكن أن يقيمها الصغير مع الآخرين، كما يعانى مثل هؤلاء الأطفال المرض من مشاعر الخجل الشديد والانطواء، وفى المقابل تتكون ردود فعل مضادة لمشاعر وسلوكيات الطفل مع الخوف من احتمالية العدوى منه، كما يسخر البعض من التلميذ المصاب، أو يتجنبونه التعامل أو اللعب معه نهائياً المريض فيبتعد عنه زملائه خوفاً منه.

إن هؤلاء الأطفال ليسوا بحاجة فقط إلى رعاية طبية من أجل العلاج بل أنهم أيضا فى أمس الحاجة إلى تقديم رعاية نفسية لهم، لأنه مهما كان مستوى ودرجة الرعاية الصحية وجودتها فإنها لا تكفى بمفردها، فإنها وبلا أدنى شك تفقد فاعليتها الطبية، وأثرها العلاجى حين تقدم وحدها دور الرعاية النفسية، حيث إننا فى مجمل الأمر نتعامل مع كيان إنسانى يفهم ويدرك ويفكر ويتأثر، كما أننا أيضاً نتعامل مع نفس بشرية لها مشاعرها وعواطفها وانفعالاتها.