fiogf49gjkf0d

"التعليم فى مصر" يعيش واقعا مؤلما، فهو يتأسس على مجموعة من العوامل التى تعيق دون الوصول إلى نجاح العملية التعليمية، من حيث المحتوى والمناهج التى تحول دون تحقيق المواطنة أو تكرس ثقافة حقوق الإنسان، والحفاظ على الثقافة القومية وتجانس الأمة فكرا ووجدانا، هذا ما يوضحه الدكتور محمد سكران، أستاذ أصول التربية جامعة الفيوم ورئيس رابطة التربية الحديثة، حيث يشير إلى أن بعد ثورة 25 يناير كان المأمول حدوث تغيرات وتطورات بنيوية فى التعليم، ووضع استراتيجية مستقبلية تكون على مستوى تطلعات وطموحات الثورة إلا أن هذا لم يحدث، أما ما حدث فينذر بمستقبل محفوف بالمخاطر للتعليم المصرى، حيث باتت المنظومة التعليمية تعنى اختراق واضح لتوجهات التيارات الإسلامية الحاكمة وغير الحاكمة، سياسية وإدارة، مناهج وطرائق، علاقات وتفاعلات داخل المؤسسة التعليمية، بل العمل من خلال ما يسمى" الضوابط الشرعية" ومحاولة فرضها على الصغار من التلاميذ والتلميذات، والمطالبة بمنع الاختلاط بين الطلبة والطالبات، المعلمين والمعلمات فى المدارس والجامعات.

التوسع فى المدارس الدينية، وأيضا المدارس التجريبية ذات المصروفات الباهظة، والتى لا يستطيع الالتحاق بها معظم فئات المجتمع، بل والتوجه إلى إنشاء فصل تجريبى داخل كل مدرسة حكومية، أن التعليم فى مصر يحتاج إلى تخطيط دقيق يعيد تشكيل المنظومة التعليمية بدءا من المدخلات وتنتهى بمخرجات ناجحة تفيد المجتمع.