فشلت المجموعتان العربية والإسلامية بمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي, الذي عقد أمس بالعاصمة التايلاندية بانكوك, في إدراج الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح للتراث اليهودي, ورفض التوسع الاستيطاني ضمن جدول أعمال المؤتمر كبند طاريء. وعزز من اخفاق المجموعتين العربية والإسلامية حصول مقترحهما علي466 صوتا فقط وسط معارضة معظم الدول الاوروبية, في حين صوت880 عضوا من برلمانات دول العالم لصالح اقتراح تقدمت به كوبا ودعمته بريطانيا وأوغندا وأوروجواي من أجل تضامن المجتمع الدولي مع شعبي هاييتي وتشيلي جراء الكوارث الطبيعية التي ضربت البلدين. وكانت إدارة المؤتمر قد دمجت مقترح المجموعة العربية والذي تقدمت به فلسطين بشأن الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس, مع مقترح تقدمت به إيران يرفض التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. وأرجع النائب سعد الجمال عضو وفد مصر الاخفاق العربي الي دخول إيران علي الخط ودمج مقترحها مع المقترح العربي, الأمر الذي أثار حفيظة الدول الأوروبية التي حشدت برلمانات العالم ضد الاقتراح العربي ـ الإسلامي. لكن الدكتور مصطفي السعيد رئيس وفد مصر قال إن التصويت الكبير لصالح البند غير العربي( هاييتي وتشيلي) يتطلب اعادة النظر في حسابات الدول العربية والإسلامية, معتبرا أن هذه النتيجة تؤكد أنها أصبحت بلا وزن حقيقي في العالم وأن العديد من دول العالم باتت لا تكترث بقضاياها.