أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصي المبارك ومحيط البلدة القديمة من القدس المحتلة، ومنعت المصلين دون الخمسين من الصلاة في الأقصي، وتأتي هذه الإجراءات بمناسبة ما يسمي بعيد الفصح اليهودي والذي بدأ أمس ويستمر لمدة أسبوع كامل.
وقالت مصادر فلسطينية في البلدة القديمة ان قوات الاحتلال نشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال في محيط البلدة القديمة ومنعت المقدسيين من خارجها من دخولها.
وتأتي هذه الإجراءات بمناسبة ما يسمي بعيد الفصح اليهودي والذي بدأ أمس ويستمر لمدة أسبوع كامل.
وجاء ذلك بعد أن أمر ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي بفرض اغلاق كامل علي عموم الضفة الغربية لمدة عشرة أيام مع انتشار مكثف لقوات الشرطة والجيش الإسرائيلي في مناطق القدس, وسيستمر الاغلاق حتي الثلاثاء القادم, حيث سيسمح بدخول الحالات الانسانية بهدف العلاج, وكذلك دخول عدد من ابناء الطوائف المسيحية الذين حصلوا علي تصريح لدخول القدس بمناسبة عيد الفصح.
وقد أدي المئات من الفلسطينيين صلاتي المغرب و العشاء أمس وأمس الاول بالشوارع و أزقة البلدة القديمة بعد ان منعوا من دخول الأقصي.
وكان عدد من الجماعات الصهيونية المتطرفة قد أعلنت عن عزمها اقتحام المسجد الأقصي المبارك أمس الاثنين لتقديم ما يسمي بقرابين الفصح العبري بين قبة الصخرة وقبة السلسلة, إضافة إلي إعلان حركة أمناء الهيكل المتطرفة عبر موقعها الالكتروني تنظيم مسيرة يهودية باتجاه المسجد الأقصي المبارك في الأول من نيسان إبريل القادم لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه فورا.
وعلي صعيد الازمة الحالية بين واشنطن وتل أبيب, أعربت مصادر سياسية اسرائيليةعن اعتقادها بأن المطالب التي طرحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء- خلال اجتماعهما في البيت الأبيض الأسبوع الماضي- تنذر بنية أمريكية لفرض اتفاق الوضع الدائم علي إسرائيل والفلسطينيين خلال عامين.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن تلكالمصادر قولها إن المطالب المذكورة تحمل في طياتها تحولا دراميا في السياسة الأمريكية إزاء إسرائيل, ونوهت إلي خطورة المطلب الأمريكي بطرح قضايا الوضع الدائم علي بساط البحث خلال المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين المأمول إطلاقها قريبا كون الأمر يوحي باستحداث آلية تتجاوز التفاوض المباشر, وتفرض علي الجانبين تسوية يصوغها الجانب الأمريكي نفسه.
كما اعتبرت المصادر مراجعة الإدارة الأمريكية عدة دول أوروبية صديقة لإسرائيل وفي مقدمتها ألمانيا جزءا من محاولة متعمدة لعزل إسرائيل وإخضاعها لضغوط سياسية شديدة.
وعلي الصعيد الميداني كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس الاثنين, من نشاطها الأمني في محافظة الخليل جنوب الضفة, وواصلت قوات الإحتلال الإسرائيلي إجراءاتها التصعيدية ضد المواطنين الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية,و الأسري في السجون الإسرائيلية.