أبدى عدد من الدول العربية تحفظهم على المقترح الذى قدمه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، بإنشاء رابطة للجوار العربى تمتد إلى الدول المحيطة بالعالم العربى فى آسيا وأفريقيا، فقد أكد الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية السعودية، أن هذه الرابطة تواجه مشكلة تتعلق بوضع إيران التى لديها مشاكل مع عدد من الدول العربية، مشيرا إلى أن هذا الأمر لن يفيد إلا بعد أن يتغير التوجه الإيرانى تجاه الدول العربية.

وحول إن كان هناك شعور عربى بتدخل إيرانى واضح فى الدول العربية خاصة فى العراق ولبنان، قال الفيصل فى تصريح مقتضب "الدول التى بها تدخل هى التى تعلن عن هذا التدخل".

من جانبه قال هوشيار زبيارى إن هناك عددا من المشاكل بين دول عربية ودول محيطة به، مثل جيبوتى التى لديها مشكلة مع إريتريا والإمارات لديها مشكلة مع إيران، متسائلا "كيف تستطيع هذه الدول الاجتماع فى رابطة معينة، الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة"، لكنه أكد فى المقابل على أن بلاده ترحب بل تدعم وجود آلية للجوار العربى الإيرانى.

من جهة أخرى أشار زبيارى إلى أن القمة العربية التى أنهت أعمالها بمدينة سرت الليبية توافقت على منح الرئاسة القادمة للقمة للعراق، موضحا أن القمة القادمة ستكون حسب التسلسل الأبجدى من حق العراق استضافتها، ونحن تمسكنا بهذا الموضوع، لكنه لم يحدد هل تم الاتفاق على عقد القمة فى العراق أم لا، فى حين أن البيان الصادر عن القمة أشار إلى أن تحديد المكان متروك للعراق وفقا لظروفه الخاصة.