غداة إعلان فوز قائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي بالانتخابات البرلمانية, بدأت القوي العراقية المختلفة مفاوضاتها مع جميع الكتل لتشكيل التحالف البرلماني.
و هو شرط أساسي للفوز بتكليف تشكيل الحكومة. وقد اعلن اياد علاوي بدء الاتصالات مع جميع الكيانات السياسية لتشكيل حكومة قوية تتمكن من إعادة العراق الي مكانته الدولية.
وأعتبر علاوي ـ خلال مؤتمر صحفي ـ ان جميع التحركات السابقة لكتلته مجرد حوارات وليست مباحثات مؤكدا في الوقت نفسه بدء التفاوض مع الكيانات السياسية التي فازت والتي لم تفز, معلنا تكليف نائب رئيس الوزراء الحالي رافع العيساوي ببدء المفاوضات.
ونفي وجود خلافات بين القائمة العراقية والتحالف الكردستاني وقال إن سوء الفهم الذي حدث قبل مدة قد انتهي.
وأضاف علاوي ان مباحثات مباشرة ستجري حول تشكيل الحكومة القادمة وبرنامجها..مشددا علي انه يؤمن بضرورة وجود حكومة قوية قادرة علي تنفيذ قراراتها واتخاذ القرارات التي تخدم الشعب, وأن تعيده الي عمقه العربي والاسلامي والدولي.
كما أعلن رئيس القائمة العراقية اياد علاوي ان العراق سيعمل علي غلق كل الملفات والمشاكل العالقة مع دول الجوار وسيعمل علي انتهاج سياسة انفتاح جديدة مع دول الجوار العربية والاسلامية, وفتح صفحة جديدة من العلاقات وتطويرها ولن نسمح بتدخل الغير في شئوننا وفي الوقت نفسه لن نسمح لانفسنا بالتدخل في شئون الآخرين.وقال إن قائمته وفي حال تشكيلها الحكومة الجديدة ستعمل علي بناء دولة تقوم علي القانون والدستور, قادرة علي حماية أراضيها, ولن تستمر في الاعتماد علي القوات الامريكية في هذا الميدان لانه من غير المعقول ان يبقي العراق في ظل حماية اجنبية.
ووفقا للنتائج النهائية التي اعلنتها المفوضية العليا للانتخابات مساء امس الأول, استطاعت العراقية تحقيق المركز الاول بحصولها علي19 مقعدا متقدمة بفارق مقعدين فقط علي قائمة دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي. وبرغم إعلان فوز قائمة علاوي بالانتخابات البرلمانية, فإن ذلك لا يعني تسميته بالضرورة رئيسا للوزراء خاصة بعد فتوي المحكمة الاتحادية العراقية العليا بأن الكتلة البرلمانية الاكبر داخل البرلمان وليس الانتخابية هي التي سيكلفها رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة الجديدة, الأمر الذي دفع القوي الفائزة الي إجراء اتصالاتها لتشكيل اكبر كتلة برلمانية بالتحالف مع كتل اخري صغيرة وكبيرة.
علي الصعيد الأمني, أعلنت الشرطة العراقية ارتفاع عدد ضحايا تفجيري مدينة الخالص شمال بغداد الي75 قتيلا و37 جريحا.