fiogf49gjkf0d

قال شهود عيان إن الشرطة الكويتية استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق مئات المحتجين خارج العاصمة أمس الثلاثاء، بعد أن تجمعوا للمطالبة بحل مجلس الأمة وإجراء انتخابات جديدة.

وجرت مظاهرة فى بادئ الأمر فى شرق البلاد دون تدخل الشرطة وذلك فى إطار سلسلة من المظاهرات ضد البرلمان الذى يعتبره الناشطون أداة فى أيدى الحكومة لكن شهود عيان قالوا، إن قوات الأمن فرقت فى وقت لاحق مجموعة من المحتجين الذين حاولوا التوجه إلى طريق سريع.

وتحظر الكويت تجمع أكثر من 20 شخصاً بدون إذن وغالبا ما تتصدى الشرطة بقوة للمظاهرات التى تجرى خارج المناطق المخصصة لها استنادا إلى أسباب أمنية.

وأصبحت المسيرات الاحتجاجية حدثا متكررا فى الكويت منذ أن استخدم أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حالة الطوارئ فى أكتوبر لتغيير القانون الانتخابى، وقال إن التعديلات تهدف إلى إصلاح نظام انتخابى معيب وستضمن تحقيق الاستقرار السياسى.

ويقول ساسة بالمعارضة منهم شخصيات قبلية وإسلاميون، إن نظام الانتخابات الجديد جرى تفصيله من أجل إيجاد برلمان مطيع للحكومة وقاطعوا الانتخابات التى جرت فى الأول من ديسمبر احتجاجاً على ذلك.

وشارك عشرات الآلاف من الكويتيين فى مظاهرة عشية الانتخابات البرلمانية للمطالبة بمقاطعتها وهى المظاهرة التى وصفها المنظمون بأنها الأكبر فى تاريخ البلاد، ومنذ إجراء الانتخابات تراجع عدد الأشخاص الذين يشاركون فى احتجاجات تنظم عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

وأدى الصراع على السلطة القائم منذ فترة طويلة بين أعضاء من البرلمان المنتخب والحكومة التى يعينها رئيس وزراء يختاره الأمير إلى إعاقة الإصلاحات ووقف الاستثمار ودفعت الأمير إلى حل البرلمان عدة مرات.