fiogf49gjkf0d
ينتظر الكثير من الفنانين والمبدعين الإعلان عن اسم الرقيب الجديد بعد
رحيل الرقيب السابق دكتور سيد خطاب، وأكدت مصادر ، أن وزارة الثقافة لا ترغب فى تعيين
دكتور عبد الستار فتحى، القائم بتسيير الأعمال الرقابية حاليا، فى منصب الرقيب، رغم
طرح اسمه بقوة لشغل المنصب منذ أن كان مديرا عاما للرقابة، ولفتت المصادر إلى أن استبعاد
عبد الستار فتحى، ربما يكون خطوة لأخونة جهاز الرقابة الفنية، فى ظل حكم جماعة الإخوان
المسلمين، خاصة مع الإبقاء على وزير الثقافة ضمن التعديلات الوزارية الأخيرة.
المهندس محمد أبو سعدة، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، أوضح أن الوزارة
لم تصدر قرارا رسميا، بتعيين رئيس لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، خلفا لـسيد خطاب،
حتى الآن، موضحا خلال تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة أصدرت قرارا،
لـعبد الستار فتحى، بتسيير الأعمال الرقابية فقط، لحين تعيين الرقيب الجديد، وأن وزير
الثقافة محمد صابر عرب سيختار الرقيب خلال الأيام المقبلة، مشير إلى أن أمامه عددا
من الأسماء المرشحة للمنصب.
وحذر المبدعون المصريون المسئولين بالدولة من أخونة جهاز الرقابة، خشية
الصدام بين الرقابة والمبدعين، حيث أكد المخرج والسيناريست الكبير رأفت الميهى، أن
خطوة أخونة الرقابة ستدمر الإبداع المصرى، وتقلل من قيمة المنتج المطروح للجمهور سواء
فى المجال السينمائى والدرامى، وسيؤدى ذلك إلى ضمور الرسالة الفنية وعدم تأثيرها على
واقع المجتمع.
وأضاف الميهى قائلا "الدولة ليست فى حاجة إلى رقيب إخوانى، لأنهم
لن يستطيعوا أن يجبروا أى شخص يتولى إدارة المنصب على طواعيتهم، وهذا ما لا يقبله ضمير
المبدع"، وتوقع المخرج فشل الدولة فى أخونة الجهاز، حيث إن المبدع لن يرتضى بتحجيم
فكره بعد ثورة يناير.
ونادى الناقد والسيناريست رفيق الصبان، بإلغاء جهاز الرقابة على المصنفات
الفنية، من الأساس، مؤكدا عدم فائدته الآن خاصة بعد الانفتاح التكنولوجى الذى يشهده
العالم، وشدد السيناريست على فكرة إلغاء الرقابة خشية الصدام بين الرقيب والمبدع.
ووصف المنتج السينمائى محمد العدل، عودة مقص الرقيب من جديد بـ"التخلف"،
مؤكدا أن من يحاول تحجيم الفكر السينمائى والدرامى يعيش خارج الحياة بكل ما فيها من
تطور تكنولوجى، مطالبا بتوافر صفات المقاييس الأخلاقية والقانونية والعقل المتفتح فى
الرقيب الجديد، وأن يكون على دراية كاملة بقيمة العملية الفنية والأسس الرقابية بدون
النظر إلى أى توجهات سياسية.
وطالب السيناريست تامر حبيب، المسئولين بعدم أخونة جهاز الرقابة، تفاديا
للمصائب والمشاكل التى تتفاقم فى حالة أخونته على حد تعبيره، قائلا "المجتمع فى
الأساس رافض للإخوان بشكل كامل، فما بالهم بالمبدعين".
ويؤكد السيناريست أنه لن ينتظر تعرض ما يكتبه لمقص الرقيب الإخوانى، مهددا
بثورة جديدة لحرية الإبداع فى حالة أخونة الرقابة، لكون الفن رسالة تعبر عن الواقع
بحرية شديدة.
يشار إلى أن الرقيب السابق سيد خطاب كان قد صرح بأنه لم يستطع تحقيق فكر
وزير الثقافة أثناء فترة توليه منصب رئيس جهاز الرقابة، لذلك لم يتم تجديد ندبه لفترة
جديدة.