كشف مركز أخبار الغد المحسوب على سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، اليوم أن السلطات الليبية أفرجت قبل ساعات عن ثلاثة من القادة السابقين في الجماعة الليبية المقاتلة المنحلة.
وبحسب هذا المركز فإن رئيس جهاز الأمن الداخلي، العميد التهامي خالد، صحب المعتقلين إلى فندق المهاري بالعاصمة طرابلس للمشاركة في ندوة تبحث دور ليبيا في القضاء على ظاهرة الإرهاب بالحوار والطرق السلمية.
ويشارك المفرج عنهم وهم عبد الحكيم الخويلدي بالحاج وسامي الساعدي وخالد الشريف في الندوة التي بدأت منذ صباح اليوم برعاية سيف الإسلام وبمشاركة علي الصلابي وصالح عبد السلام ومجموعة من رجال الأمن.
ويذكر أنه تم حل الجماعة المقاتلة بعد حوار رعاه سيف الإسلام مع الجماعة ودام قرابة ثلاثة سنوات وانتهى بتأليف كتاب "دراسات تصحيحية لمفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس".
وتضمنت المراجعات دراسات فقيهة وسياسية موسعة للكثير من القضايا التي استندت إليها الجماعات "الجهادية" في مواقفها واستخدام العنف داخل الأقطار العربية والإسلامية.
وذكرت مصادر مطلعة لمركز أخبار الغد أنه من المقرر أن يتم الإفراج غدا الأربعاء عن بقية قيادة وأعضاء الجماعة المنحلة، ويشمل الإفراج من سبق وصدرت بحقهم أحكام براءة من القضاء الليبي.
وكان بالحاج وجه أمس رسالة إلى سيف الإسلام ناشده فيها التدخل للإفراج عن المحسوبين قضائياً أو أمنياً على الجماعة، منوهاً بأن كثيراً منهم "يعانون أمراضا مزمنة يزيد بقاؤهم في السجن من تفاقمها".
ويذكر أن الجماعة الليبية المقاتلة تأسست في ليبيا في ثمانينيات القرن الماضي وهي تنظيم إسلامي جهادي أسسته عناصر ليبية سبق أن نشطت في أفغانستان ويطلق عليهم الأفغان الليبيون، ويقبع العشرات من أعضائها في سجون ليبيا.