أعلن مرشح عن قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي اليوم الثلاثاء أن القائمة قد تضطر إلى اللجوء للمحكمة الاتحادية في حالة إصرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق على رفض طلب بعض الكتل السياسية إعادة فرز الأصوات يدويا.
وقال النائب عبد الله إسكندر لوكالة الأنباء الألمانية "إذا أصرت مفوضية الانتخابات على الرفض سنضطر للذهاب إلى المحكمة الاتحادية لحسم الموضوع لأننا نعتقد أن هناك إمكانية لإعادة الفرز في مناطق الأنبار وصلاح الدين والموصل وبعقوبة".
وأضاف أن "جميع الكتل تسير باتجاه المطالبة بإعادة فرز الأصوات يدويا باستثناء القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي".
وتابع "أستغرب إصرار المفوضية على الرفض رغم أن الموضوع ليس بتلك الصعوبة لكننا نخشى أن تكون مفوضية الانتخابات تريد التستر على عملية تزوير ربما حدثت في عدد من المحطات الانتخابية".
وحول ما تردد عن نية رئيس الحكومة نوري المالكي اعتقال جميع العاملين في مفوضية الانتخابات في حال عدم كشف الحقائق، قال إسكندر "هذه تكهنات صحفية ولم أسمع أو اطلع على هذا التوجه من رئيس الحكومة".
من جهته حذر عزت الشابندر المرشح ضمن ائتلاف دولة القانون المفوضية من "خطورة عدم الاستجابة لمطالب إعادة فرز الأصوات يدويا، وسيدفع إعلان النتائج بصورة نهائية يوم الجمعة المقبل من دون حل لموضوع إعادة فرز الأصوات البلاد باتجاه أزمة حقيقية سياسية قد تنعكس على الشارع".
بدوره قال عبد الكريم العنزي مرشح الائتلاف الوطني العراقي "أعتقد أن إعلان النتائج من قبل مفوضية الانتخابات بالشكل الحالي خلق أزمة وأن استخدام العد اليدوي هو حصانة للجميع وللفائزين والخاسرين على حد سواء".
وأوضح أن "إصرار مفوضية الانتخابات على التمسك بموقف استحالة إعادة فرز الأصوات يدويا أمر يثير الشبهات، وأن التذرع بالوقت أمر غير مبرر لأن المفوضية هي التي أضاعت الوقت وكان الأجدر بها أن تنظم عملها منذ انطلاق أول عملية اقتراع التصويت الخاص وفرز الأصوات دون الانتظار إلى ما بعد إجراء التصويت العام".
الطالباني ينفي
في هذه الأثناء نفى الرئيس العراقي جلال الطالباني مطالبته بإعادة فرز وعد أصوات الناخبين في عموم العراق وإنما في مناطق قليلة ومحدودة.
ونقل بيان أصدرته القائمة العراقية -التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي- عن أحد أعضاء وفدها الذي التقى الطالباني في مدينة السليمانية أمس قوله، إن رئيس الجمهورية أبلغهم أنه لم يطالب بإعادة العد اليدوي لعموم العراق، مشيرا إلى أنه كانت لديه بعض الشكوك بالنتائج المعلنة في مناطق محدودة وقليلة.
وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني بحث مع علاوي في مدينة السليمانية بشمال العراق ليلة أمس مجمل الأوضاع العامة في البلاد ولا سيما آخر المستجدات المتعلقة بالانتخابات، فضلاً عن التداول بشأن مرحلة ما بعد الانتخابات والمهام الملقاة على عاتق القادة السياسيين.
وقد عقد الطالباني اجتماعا اليوم الثلاثاء مع السفير الأميركي في العراق كريستوفر هيل وقائد القوات الأميركية الجنرال ريموند أوديرنو.
وذكر بيان صادر عن الرئاسة العراقية أن الاجتماع تناول "تبادل الآراء حول آخر التطورات السياسية والانتخابات العراقية والآفاق المتوقعة أمام العملية السياسية الجارية في البلاد وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".
نتائج
في غضون ذلك يتواصل العمل في مركز العد والفرز لإنهاء إدخال بيانات أصوات الناخبين وصولا إلى إعلان النتائج النهائية يوم الجمعة المقبل.
ولا تزال قائمتا العراقية بزعامة إياد علاوي وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي تتبادلان المركز الأول مع قرب إعلان النتائج النهائية بينما استقرت قائمة الائتلاف الوطني العراقي بالمركز الثالث والتحالف الكردستاني بالمرتبة الرابعة.
وفي كركوك ذكر مصدر في مكتب كركوك لمفوضية الانتخابات العراقية اليوم الثلاثاء تقدم قائمة التحالف الكردستاني على بقية القوائم في المحافظة (250 كلم شمال بغداد).
وقال المصدر للصحفيين "بعد الكشف عن عد وفرز حوالي 91% من أصوات الناخبين في محافظة كركوك ظهر تقدم قائمة التحالف الكردستاني بحصولها على 7967 صوتا من أصل 18 ألف صوت".
وأضاف أن "القائمة العراقية برئاسة إياد علاوي حصلت على 6331 صوتا كما أن صناديق الاقتراع التي لم يتم فرزها حتى الآن تعود لناخبين من مناطق ذات غالبية كردية ساحقة".
وبحسب مصدر في مكتب كركوك لمفوضية الانتخابات فإن أوراق الاقتراع في ما يصل إلى 23 محطة اقتراع في منطقتين عربيتين بكركوك عليها شكاوى حمراء ويجب إلغاؤها. ومن المتوقع أن يصل عدد الأوراق الملغية إلى الآلاف.