fiogf49gjkf0d
في الوقت الذي طمأن فيه الرئيس مرسي الشعب بخطاب غير معلوم مصادر معلوماته نحو الاقتصاد المصري المنهار على ارض الواقع بين خسائر واغلاق مصانع وتسريح عمال وغلاء معيشي لا جدال فيه المتين في خطاب الرئيس والمشرق والذي حقق انجازات بالارقام الموثقة فقط في خطاب الرئيس.
رفضت القوى المدنية، خطاب الرئيس محمد مرسى، اليوم، أمام مجلس الشورى، مؤكدين أنه لم يأت بجديد، مقللين فى الوقت ذاته من قيمة دعوته للحوار، مشيرين إلى أن المشهد الذى دخل به مرسى للمجلس وحديثه فى الخطاب يعيد للأذهان خطابات المخلوع.
من جانبه، اعتبر نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، أن خطاب الرئيس محمد مرسى ليس موفقا، وأنه ما زال عند موقفه، فهو نجح فى فرض دستور بالإكراه على الشعب، والآن يفرض مجلس الشورى على الشعب أيضا.
وأشار زكى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن أرقام الدين العام مفزعة، وكل ما فعله مرسى اليوم فى خطابه محاولة لتجميل صورة سلبية للغاية.
ورفض زكى دعوة الرئيس للحوار قائلا "تعمل كل ما تريده وتشتهيه وتدعو للحوار بعد ذلك.. أين أساس الحوار"، معتبرا أن هذه الدعوة غير جدية وليس لها قيمة.
وأكد زكى، أن التعديلات الحكومية لن تعالج مشكلة الفقر والبطالة، فالأزمة تحتاج إلى تصحيحات جذرية فى السياسة الاقتصادية والتنمية الاقتصادية لن تبدأ إلا باستقرار البلاد.
بدوره، قال الدكتور وحيد عبد المجيد، عضو المكتب السياسى لجبهة الإنقاذ الوطنى، إن الجبهة حددت موقفها بشكل واضح من دعوة الرئيس للأحزاب للحوار، باشتراطها عقد لقاء بين ممثليها وبين أحد ممثلى الرئاسة خارج قصر الاتحادية، قائلا، "الكرة الآن فى ملعب رئاسة الجمهورية خارج قصر الاتحادية".
وفى السياق ذاته، اعتبر عبد المجيد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، الخطاب ليس فيه أى شىء جديد، مشيراً إلى أن من تحدثوا عن الإفلاس هم أعضاء حزب الحرية والعدالة، ضمن اتهاماتها بأن مواقف المعارضة تؤدى إلى إفلاس مصر لتخويف الشارع من المعارضة.
وأضاف عبد المجيد، أن كل ما جاء بالخطاب، بدءاً من دخول الرئيس محمد مرسى مجلس النواب، لحديثه نفس مشهد الرئيس المخلوع مبارك، وكل ذلك يؤكد أسباب رفضنا للدستور الذى يعطى لرئيس الجمهورية سلطات مطلقة، ويعيد إنتاج نظام الرئيس المخلوع مبارك.
وأشار عضو المكتب السياسى لجبهة الإنقاذ الوطنى، إلى أن إنشاء مجلس تنمية اقتصادية ليس ما كنا نسعى إليه، لافتاً إلى أن الجبهة طالبت بأن يكون مجلس وزراء ذات استقلالية عن الرئاسة، وأن تكون الحكومة لها مسئوليتها عن المجلس وليس الرئاسة، معتبراً أن الوضع الحالى يعنى أن الدولة كلها تابعة للرئاسة، وأن رئيس الجمهورية مازال حاكماً بأمره.
ومن جانبه، قال أحمد خيرى، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن خطابات الرئيس وجماعته لا تحتاج إلى محللين سياسيين أو اقتصاديين، ولكنها تحتاج إلى سيكولوجيين لتفكيك طلاسم محتواها وأسباب طرحها بهذا الشكل، معتبرا أنه تماهى اليوم بشكل كامل مع المخلوع حسنى مبارك، قائلا: "نحن أمام إعادة إنتاج كاملة الأركان لنظام مبارك ولكن بلحية".
وانتقد خيرى، حديث الرئيس عن الاقتصاد والدستور قائلا "الرئيس مرسى واضح أنه يتحدث عن الاقتصاد اليابانى والدستور الألمانى وأمام الكونجرس الأميريكى ... لك الله يا مصر".