fiogf49gjkf0d

تنطلق اليوم الثلاثاء فعاليات الدورة الـ35 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى يرأسه دكتور عزت أبوعوف ويحضر الافتتاح العديد من النجوم العرب والأجانب، وذلك رغم الأحداث الساخنة التى تشهدها مصر، وأيضا بعد وجود العديد من التخوفات فى الوسط الفنى من تأجيل أو تأثر المهرجان بالمظاهرات الرافضة للإعلان الدستورى الذى أصدره رئيس الجمهورية محمد مرسى مؤخرا.

صرح أحمد عاطف، المدير التنفيذى للمهرجان، بأن الدورة الحالية من المهرجان لن تتأثر بما تشهده مصر من حراك سياسى، فليس من المفترض أن تتوقف الأنشطة والمهرجانات الثقافية والفنية فى مصر بسبب خلافات سياسية، وأن إدارة المهرجان عقدت عدة اجتماعات مع قيادات كبيرة فى الأمن وأيضا شرطة السياحة من أجل تأمين المهرجان، وأنه سوف يحضر الفعاليات حوالى 300 ضيف من مختلف دول العالم أكدوا جميعهم الحضور ولم يرسل أى منها اعتذارا حتى الآن، مشيرا إلى أن الأمور تسير بشكل طبيعى.

وقبل انطلاق فعاليات المهرجان طفت على السطح أزمة بسبب مشاركة أفلام سورية يرى بعض المبدعين أن مبدعيها يساندون النظام السورى، حيث أعلنت المخرجة السورية المستقلة هالة العبد الله سحب فيلمها «كما لو أننا نمسك كوبرا» من المشاركة فى مهرجانى القاهرة ودبى السينمائيين، بسبب عرضهما أفلاما لمخرجين سوريين مساندين للنظام السورى، وأنها فوجئت بتبريرات من بعض المسؤولين عن مهرجان القاهرة، وكذلك فى مهرجان دبى، بأنهم يعتبرون السينما مستقلة عن السياسة، وهذا ما يبرر لهم استقبال وعرض أفلام لمخرجين من سوريا يساندون حتى اليوم النظام السورى، وأضافت أنها لا تريد لفيلمها أن يتقاسم مع هؤلاء المخرجين أرض مهرجان يتوهم أن السينما مستقلة عن السياسة.

وأشارت المخرجة إلى أن هذا النظام السورى لا يرى أن السينما مستقلة عن السياسة حين يعتقل السينمائيين ويقتل المصورين والمخرجين، وأن المخرجين المدافعين عن هذا النظام بصمتهم أو بمساندتهم الصريحة له يعطونه الحق. وأعلنت شبكة الإعلام العربى المستقل تضامنها الكامل مع المخرجة بسبب ما وصفته بمشاركة عملاء بشار الأسد فى المهرجانين، كما دشن عدد من السينمائيين السوريين صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بعنوان «لا لعرض الفيلم السورى العاشق فى مهرجان القاهرة السينمائى» لأنه من إنتاج «المؤسسة العامة للسينما» المنحازة للنظام السورى، كما أن مخرج الفيلم عبداللطيف عبدالحميد أحد الموقعين على «بيان سينمائيى الداخل»، وهو بيان يخون «نداء السينمائيين السوريين» الذى سبقه وطالب بوقف قتل المواطنين ويخوّن السينمائيين الموقعين عليه.

وعقب تلك الأزمات قررت مريان خورى، المدير الفنى للمهرجان، استبعاد الفيلم السورى «العاشق» إخراج عبدالطيف عبدالحميد وإنتاج المؤسسة العامة للسينما فى سوريا من الاشتراك فى المهرجان، دون ذكر أسباب ذلك القرار. ويتنافس ضمن فعاليات المهرجان 19 فيلما روائيا داخل المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة وتضم المسابقة أفلام 18 دولة عربية وأجنبية، حيث تشارك 5 دول عربية تشارك بأفلامها فى المسابقة الدولية هذا العام، وهى الفيلم المصرى «مصور قتيل» للمخرج كريم عادل، وتدور أحداثه حول أحد المصورين الصحفيين الذى يقوم بتصوير جرائم القتل التى تقع فى إطار من الإثارة التى تجذب انتباه المشاهدين ويجسد دور المصور الفنان إياد نصار بينما تجسد الفنانة درة دور «خديجة» الطبيبة النفسية بينما يجسد الفنان أحمد فهمى دور ضابط الشرطة الذى يحاول أن يكشف الجرائم ومرتكبيها.

ومن العراق يشارك فيلم «مثلث الموت» من إخراج عدنان ومن الكويت يشارك فيلم «تورا بورا» بطولة سعد الفراج، كما تشارك المغرب بفيلم «انظر إلى الملك على وجه القمر» إخراج نبيل لحو، ومن تونس يشارك المخرج شوقى الماجرى بفيلم «مملكة النمل».

وفى المسابقة الدولية أيضا تشارك 13 دولة، منها إيران بفيلم «حياة السيد والسيدة أم الخاصة»، وأذربيجان بـ«رجل السهول»، والصين بفيلم «طرد»، وأيضا أنجلترا بفيلم «الرحلة الأخيرة لأبوجا»، والفيلم الإيطالى «رجل الصناعة»، والبولندى «موسم السنة الخامس»، وغيرها من الدول.

ومن المقرر أن يتم تكريم النجمتين نيللى ولبلبة ومهندس الديكور أنسى أبوسيف فى حفل افتتاح الدورة الخامسة والثلاثين.

@import url(http://www.egkw.com/CuteSoft_Client/CuteEditor/Load.ashx?type=style&file=SyntaxHighlighter.css);