fiogf49gjkf0d

قال مسئول فلسطينى، إن الرئيس محمود عباس أبلغ الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس الأحد، أنه ينوى السعى لرفع التمثيل الفلسطينى فى الأمم المتحدة رغم الاعتراضات الأمريكية.

وقال نبيل ابو ردينة الناطق الرسمى باسم عباس، إن عباس شرح لأوباما خلال اتصال هاتفى قراره.

ويوم الأربعاء قامت السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب بتوزيع مشروع قرار على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة يدعو إلى رفع مستوى تمثيلها بالمنظمة الدولية إلى وضع دولة مراقبة رغم اعتراضات الولايات المتحدة وإسرائيل .

وقال ابو ردينة "إن الرئيس عباس شرح خلال الاتصال أسباب ودوافع القرار الفلسطينى التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل مكانة دولة غير عضو، وذلك بسبب استمرار النشاط الاستيطانى (الإسرائيلي) واستمرار الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم."

وقال البيت الأبيض، إن أوباما فى رد على رسالة من عباس لتهنئته على إعادة انتخابه انتهز فرصة المكالمة للتأكيد على"الاعتراض على الجهود المنفردة فى الأمم المتحدة".

ويعتبر الفلسطينيون حاليا "كيانا" مراقبا فى الأمم المتحدة.

ورفع تمثيلهم إلى دولة غير عضو بشكل يشابه وضع الفاتيكان فى الأمم المتحدة سيعنى ضمنيا الاعتراف بدولة فلسطينية.

وقد يضمن لهم ذلك أيضا الانضمام إلى هيئات مثل المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى، حيث يمكنهم تقديم شكاوى ضد إسرائيل.

ومن المؤكد على ما يبدو أن يحصل رفع الوضع التمثيلى للفلسطينيين على موافقة فى أى تصويت يجرى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة والتى أغلب أعضائها دول تحررت من الاستعمار متعاطفة تاريخيا مع الفلسطينيين.

ويسعى دبلوماسيون فلسطينيون أيضا إلى كسب تعاطف الدول الأوروبية لدعم قضيتهم.

وتقول إسرائيل والولايات المتحدة، إن الدولة الفلسطينية، يجب أن تقام من خلال المفاوضات وطالبتا عباس بالعودة لمحادثات السلام التى انهارت عام 2010 بسبب بناء إسرائيل مستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة.

وقال البيت الأبيض "أكد الرئيس أوباما فى نقاشه مع الرئيس عباس التزامه بالسلام فى الشرق الأوسط ودعمه القوى للمفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب فى سلام وآمان."

وتعهد أوباما بجعل إحلال السلام فى الشرق الأوسط أحد أهم أولوياته عندما تولى السلطة فى 2008 ولكن الجهود الدبلوماسية الأمريكية لم تسفر عن تحقيق تقدم ملموس.

ومع تركيز واشنطن على المواجهة النووية للغرب مع إيران والسعى لتفادى أى هجوم إسرائيلى من جانب واحد على مواقعها النووية لم يبد البيت الأبيض استعدادا حقيقيا لأى مبادرة فورية جديدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين .

واتصل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكى يوم الخميس، وهنأه على إعادة انتخابه، وتوترت علاقات نتانياهو مع أوباما وهو يواجه الآن انتخابات عامة فى إسرائيل 22 يناير.

ويأتى هذا وسط تصعيد للعنف فى المنطقة، وقالت إسرائيل أمس الأحد، إنها مستعدة لتصعيد الهجمات على قطاع غزة بعد تزايد إطلاق حماس وجماعات فلسطينية أخرى للصواريخ وقذائف المورتر.

ووصف عباس هذه الخطوة بأنها محاولة أخيرة لدفع محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة لتحقيق إقامة دولة فلسطينية من خلال جعل العالم أولا يعترف بفلسطين كدولة تحت الاحتلال الإسرائيلى وبحدودها.

وهدد وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتاينتز يوم السبت بالتوقف عن جمع عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية وعدم تسليمها أى أموال إذا واصل عباس السعى للحصول على عضوية دولة مراقبة فى الأمم المتحدة.

وفى يوليو تموز اتفقت إسرائيل والسلطة الفلسطينية على إصلاح نظام جمع الضرائب فى محاولة للمساعدة فى تخفيف أزمة الديون المتصاعدة التى تواجهها الحكومة الفلسطينية.

ويواجه الاقتصاد الفلسطينى المعتمد على المساعدات فى الضفة الغربية أزمة مالية بسبب تراجع المساعدات من الداعمين الغربيين ودول الخليج بالإضافة إلى القيود الإسرائيلية على التجارة.

@import url(http://www.egkw.com/CuteSoft_Client/CuteEditor/Load.ashx?type=style&file=SyntaxHighlighter.css);