قرر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، تشكيل طاقم لتقصى تسلسل الأحداث المتعلقة بالإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة فى شمال شرقى القدس المحتلة خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن لإسرائيل.
وذكر راديو "صوت إسرائيل" اليوم، الأحد، أن هذا الطاقم مكلف بوضع أنظمة للحيلولة دون تكرار مثل هذا الحادث، مشيرا إلى أن مدير عام ديوان رئيس الوزراء سيترأس هذا الطاقم الذى سيضم فى عضويته المديرين العامين لوزارتى الداخلية والإسكان.
وأشار الراديو إلى أن رئيس الوزراء اتخذ هذا القرار فى ختام جلسة طارئة لمنتدى الوزراء السبعة عقدت الليلة الماضية برئاسته.
من جانبهم، أشار وزراء فى الحكومة الإسرائيلية إلى أنهم تلقوا تعليمات من مكتب رئيس الوزراء الامتناع عن الإدلاء بأى تصريحات حول العلاقات الإسرائيلية الأمريكية.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون قد وبخت رئيس الوزراء الإسرائيلى لإعلان حكومته خلال الأسبوع الحالى عن بناء مستوطنات جديدة فى أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن لإسرائيل.
من جانب آخر تواصلت تداعيات إعلان إسرائيل عن بناء 1600 وحدة استيطانية فى القدس الشرقية المحتلة، والذى واكب زيارة نائب الرئيس الأمريكى جوزيف بايدن لإسرائيل الأسبوع الماضى.
فقد استدعت الخارجية الأمريكية سفير إسرائيل لدى واشنطن مايكل أورين إلى مقر الخارجية أمس الأول الجمعة لإبلاغه استياءها من هذا التصرف، حيث أبلغه نائب وزير الخارجية جيمس ستاينبرج موقف الولايات المتحدة.
وجاء هذا بعد الاتصال الهاتفى الذى أجرته وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لمدة 40 دقيقة والذى انتقدت فيه بشدة هذا التصرف واعتبرته إهانة للولايات المتحدة وتهديدا لجهود واشنطن لإطلاق المفاوضات من جديد وتقويضا للمفاوضات غير المباشرة التى لم تكد تبدأ لتوها حتى أوقفها هذا الإعلان.
وقد أوضح السفير الإسرائيلى أورن للمسئول الأمريكى أن إسرائيل توقعت أن يتم طى هذه القضية بعد أن اعتذر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لبايدن وقدم له توضيحات بشأن الموضوع.
من ناحية أخرى احتجت واحدة من أقوى جماعات الضغط الصهيونية المدافعة عن إسرائيل فى الولايات المتحدة على اللغة "العنيفة" التى استخدمتها كلينتون فى الرد على الإعلان الإسرائيلى، وقال إبراهام فوكسمان، رئيس ما يسمى "منظمة مكافحة التشهير" إن تصريحات كلينتون جاءت بمثابة رد فعل مبالغ فيه، وإن منظمته تشعر بالصدمة والذهول تجاه اللهجة التى استخدمتها كلينتون علنا فى التعامل مع إسرائيل، زاعما أنه لايتذكر استخدام هذه اللغة من قبل حيال حليف وصديق للولايات المتحدة.
وأعرب فوكسمان عن تعجبه إلى أى مدى تستعد الولايات المتحدة للمضى فى النأى بنفسها عن إسرائيل من أجل تهدئة الفلسطينيين.