فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من منتصف مساء أمس حتي منتصف ليلة اليوم اغلاقا شاملا علي الضفة الغربية منعت بموجبه الأهالي من دخول القدس المحتلة والوصول للمسجد الاقصي بحجة خشيتها من اندلاع نظاهرات احتجاجية علي قرارات اسرائيل بخصوص الاستيطان والأماكن المقدسة.
وذكر راديو صوت اسرائيل أن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك استجاب لطلب الشرطة الاسرائيلية التي أجرت تقو يما للأوضاع داخل المدينة المقدسة وطلبت فرض طوق أمني يمنع دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية. وفي تطور لاحق نشرت سلطات الاحتلال العشرات من عناصر الشرطة وحرس الحدود في جميع شوارع وطرقات البلدة القديمة وفي الشوارع المحاذية لسور القدس القديمة وسيرت الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والراكبة في الشوارع الرئيسية لمواجهة أي مواجهات متوقعة يمكن أن تحدث في القدس المحتلة بعد انتهاء صلاة الجمعة. وقد بدأت شرطة الاحتلال منذ صلاة عصر الخميس الماضي بفرض قيود مشددة علي دخول المواطنين إلي القدس القديمة وإلي المسجد الأقصي المبارك.
وفي واشنطن صرح فيليب كراولي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس بأن السلطة الفلسطينية لم تبلغ واشنطن بأي قرار للانسحاب من المفاوضات وانهم لايزالون يتحركون قدما إلي الامام وكشف كراولي عن أن المبعوث الأمريكي جورج ميتشل ونائب وزيرة الخارجية لشئون الشرق الأدني جيفري فيلتمان تفرغا لاجراء اتصالات بقادة دول الشرق الأوسط.لتقويم الوضع وتحديد أفضل السبل للتحرك إلي الامام مشيرا إلي ان اعلان اسرائيل عن بناء مستوطنات جديدة أعطي نتائج عكسية وأحدث توترا في الاجواء.
في حين أعلن الدكتور صائب عريقات رئيس ملف المفاوضات السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أبلغ الأمريكيين بأن التوجه إلي مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل صعب جدا إذا لم تتراجع عن قرارها بناء1600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية.
وقال إن أبو مازن ينتظر ردا وجوابا أمريكيا لا رسميا حول ما طلبه من وجوب إلغاء القرار الاسرائيلي الاخير, وقال مسئول فلسطيني إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طلب من المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل ضمانات أمريكية بوقف تام للاستيطان في القدس الشرقية والغاء قرار اسرائيل بناء1600 مسكن فيها مشيرا إلي أن الرئيس عباس تلقي اتصالا هاتفيا في تونس من ميتشل لبحث الازمة. ومن جانبه شن وزير التعليم الإسرائيلي الأسبق يوسي ساريد هجوما لاذعا علي رئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب قرار بناء مئات الوحدات السكنية في القدس المحتلة ومئات الوحدات السكنية في القدس المحتلة, متهما إياه بالكذب. وفي مقال نشره في صحيفة هارتس قال ساريدر الذي كان يتزعم حزب ميرتس الاسرائيلي اليساري لاتصدقوا بنيامين نيتانياهو لحظة واحدة عندما يقول إنه لم يعلم مطلقا بقرار البناء, فلجنة التخطيط اللوائية في القدس تعلم جيدا مايريده القادة, ووصف ساريد ايهود باراك بأنه مجرد عبد لنيتانياهو, مشيرا إلي أن باراك لايعترض علي البناء في المستوطنات بشرط أن تصدرالأوامر وتطبق بشكل سري وعن الاستخفاف بايدن قال ساريد: هذه زيارة لن ينساها بايدن بسرعة.