أعلنت أجهزة الأمن اليمنية عن إلقاء القبض علي‏27‏ شخصا من المتهمين بارتكاب أعمال إجرامية وتخريبية في جنوب البلاد بمحافظات لحج وأبين والضالع‏.‏

وشملت الاتهامات الموجهة اليهم المشاركة في أعمال شغب وتخريب للممتلكات العامة بمدينة الحوطة‏,‏ والقيام بسرقات وعمليات قطع للطرق في أبين‏,‏ والتورط في إطلاق نار علي رجال الأمن في الضالع والمشاركة في مسيرات غير مرخصة مسيئة للوحدة اليمنية‏.‏ يأتي ذلك في الوقت الذي استنكر فيه مصدر إعلامي في الحزب الحاكم باليمن‏(‏ المؤتمر الشعبي العام‏)‏ ممارسات أحزاب المعارضة الرئيسية‏(‏ اللقاء المشترك‏),‏ ودعوة هذه الأحزاب الي الاعتصام احتجاجا علي ما وصفته باستخدام السلطة اليمنية للعنف ضد المواطنين في بعض مديريات محافظات الجنوب‏.‏ واعتبر المصدر ذلك تعبيرا‏,‏ عما وصفه بالموقف الانتهازي المتناقض لهذه الأحزاب‏,‏ ومناصرة للعناصر الانفصالية التخريبية الخارجة عن النظام والقانون‏,‏ وأكد المصدر أن أحزاب اللقاء المشترك قد تخلت عن المسئولية الوطنية واستمرأت لعبة إشعال الحرائق والفتن في الوطن‏.‏ وفي تلك الأثناء تناقلت وسائل الإعلام اليمنية الرسمية أنباء عن قيام محافظي أبين ولحج والضالع في الجنوب بإرسال رسائل الي رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور طالبوه فيها بسرعة إغلاق مكتب قناة‏(‏ الجزيرة‏)‏ الفضائية في اليمن وعدم الترخيص لمراسلها بالعمل أو إرسال أي تقارير وصفوها بالكاذبة والمسيئة‏,‏ واتهم المحافظون القناة بالترويج عبر برامجها لثقافة الكراهية وإثارة الفتن في اليمن‏.‏ وعلي صعيد تسوية النزاع مع المتمردين في شمال اليمن‏,‏ قام الحوثيون بإخلاء‏20‏ موقعا كانوا يتحصنون فيها علي الجبال المطلة علي مدينة صعدة من جهتها الجنوبية‏.‏ وذكر بيان صادر عن مكتب القائد الميداني للحوثيين أن إخلاء المواقع العشرين تم بإشراف اللجنة المشرفة علي وقف الحرب وأن ذلك جاء كخطوة من ضمن الخطوات التي وجه إليها زعيم المتمردين عبدالملك بدرالدين الحوثي‏.‏

وصرح محافظ صعدة طه هاجر بأن هناك بطئا في تنفيذ الحوثيين لشروط وقف الحرب التي اشترطتها الحكومة اليمنية عليهم‏.‏ وفي غضون ذلك‏,‏ حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا‏(‏ أوتشا‏)‏ من وجود نقص حاد في تمويل خطة الاستجابة الانسانية في اليمن‏,‏ حيث بلغت النسبة‏0,4%‏ أي نحو‏764‏ ألف دولار من إجمالي‏177‏ مليون دولار هذا العام‏,‏ مما أثر علي انقطاع تدفق المواد الغذائية ومن المتوقع أن تزيد الأمور سوءا خلال الشهر الحالي‏.‏