أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء112 وحدة سكنية في مستوطنة بيتار ايليت بالضفة الغربيةوذلك قبل ساعات من وصول جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي.
جاء هذا القرار برغم من التجميد الجزئي الذي أعلنته الحكومة لأعمال البناء في المستوطنات، وقال جلعاد أردان وزير البيئة الإسرائيلية, إن الحكومة قررت في نهاية العام الماضي تجميد البناء, غير أن هذا القرار نص علي استثناءات في حال حدوث مشكلات أمنية بالنسبة للبني التحتية في الورش التي انطلقت قبل قرار التجميد. وأضاف أردان المقرب من بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي, أن تلك هي الحالة في مستوطنة بيتار إيليت القريبة من مدينة بيت لحم جنوب القدس.
وتوجه جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي أمس الأول الي منطقة الشرق الأوسط بعد موافقة منظمة التحرير الفلسطينية علي استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بوساطة أمريكية.
ومن المقرر أن يلتقي اليوم بالقدس المحتلة مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ونيتانياهو وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني.
كما يلتقي غدا مع توني بلير المبعوث الخاص للجنة الرباعية والرئيس الفلسطيني محمود عباس ـ أبومازن ـ برام الله ثم يتوجه الي عمان للقاء الملك عبدالله الثاني العاهل الأردني. وذكر راديو إسرائيل أن نيتانياهو سيجتمع مرة أخري مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل لمناقشة سبل دفع عملية التفاوض علي المسار الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
وفي رام الله, أدانت القيادة الفلسطينية قرار الحكومة الإسرائيلية بناء112 وحدة سكنية في إحدي مستوطنات الضفة, معتبرة أنه يهدف الي إفشال الجهود الأمريكية لتحريك المفاوضات, وقال أحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, إن قرار إسرائيل يعتبر تحديا لكل الجهود الفلسطينية والعربية والدولية خاصة الأمريكية, لإحياء عملية السلام, واتهم إسرائيل بأنها أرادت بذلك أن تنقل رسالة إلي الأطراف المعنية بأ سياسة الاستيطان مستمرة وسياسة تهويد القدس, مستمرة ولا رادع لها.
وذكرت صحيفة, معاريف الإسرائيلية, أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ـ سيعرض علي ميتشيل خريطة التسوية مع إسرائيل.
ونقلت صحيفة هاآرتس عن مصادر فلسطينية قولها, إن إسرائيل بعثت في الأيام الأخيرة رسائل تحذير الي السلطة الفلسطينية تطالب فيها بوقف المظاهرات الشعبية التي اندلعت في الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة, ومنع توسع هذه المظاهرات الي مواجهات عنيفة, ووقف ما سمته بـ التحريض الذي تزامن مع المواجهات العنيفة التي وقعت في القدس في الأسبوع الأخير.
وجاء في رسائل التخدير, أنه ما لم تفعل السلطة ذلك فإن التعاون مع السلطة سيتوقف وستزيد حملات الاعتقال في المدن الفلسطينية وخاصة في مناطق(أ).
وأضافت الصحيفة أن قوات الاحتلال حدت من حملاتها في مناطق السلطة في الشهور الأخيرة, إلا أن رسائل التحذير قد تم نقلها من خلال محادثات كبار المسئولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مع نظرائهم الفلسطينيين, وعن طريق المستوي السياسي.
وقالت المصادر الفلسطينية, إن يوفال ديسكين رئيس الشاباك تحدث بهذا الشأن مع حسين الشيخ المسئول عن الشئون المدنية في السلطة.
وتم نقل رسائل مماثلة من قبل القائد العسكري لمنطقة المركز, آفي مزراحي, والي رئيس حكومة السلطة سلام فياض, عن طريق مكتب التنسيق.