في إطار جولته الحالية والتي تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية, يواصل المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل, محادثاته مع المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين.
حيث يستقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو, وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس, أن نيتانياهو سيؤكد للمبعوث الأمريكي أن إسرائيل مستعدة لإجراء مباحثات غير مباشرة مع الفلسطينيين بدون شروط مسبقة.
وقال راديو صوت إسرائيل, إن المحادثات تمحورت حول سبل إطلاق المباحثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين, ومن المتوقع أن تكون زيارة ميتشيل لبلورة موقف أساسي لانطلاق المفاوضات غير المباشرة, وسيطلب تعجيل المفاوضات السلمية وبدء الاتصالات بين الجانبين.
ورجحت مصادر سياسية إسرائيلية أن يعلن خلال الأيام القليلة المقبلة عن إطلاق المباحثات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين, وذلك بمناسبة وصول نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الي البلاد اليوم.
وسيزور ميتشيل مناطق السلطة الفلسطينية أيضا, حيث من المقرر أن يلتقي في مدينة رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه الدكتور سلام فياض.
وكان ميتشيل قد التقي الليلة قبل الماضية فور وصوله الي إسرائيل مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في منزل الأخير في تل أبيب ولم يصدر أي بيان في ختام اللقاء.
وفي غضون ذلك, وافقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس, بشروط, علي اجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل برعاية الولايات المتحدة لاستئناف عملية السلام, محملة اسرائيل مسئولية اي فشل محتمل لهذه المفاوضات.
وقال امين سر المنظمة ياسر عبد ربه ـ خلال مؤتمر صحفي في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة ـ نريد ان نعطي فرصة محددة بفترة زمنية مدتها اربعة اشهر ومحددة المضمون للجهود الامريكية للبدء في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل.
واضاف ان الفلسطينيين يريدون ايضا ان تبدأ المفاوضات حول الحدود للدولة الفلسطينية علي حدود الرابع من يونيو عام1967 وما يتصل بقضية الحدود من الجانب الامني.
ومن ناحية أخري, أكد تقرير سري لوزارة الخارجية الإسرائيلية ـ نقلته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية ـ أن إسرائيل تشكك في تصميم الولايات المتحدة علي تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين علي الرغم من جهود المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشيل.
وأضاف التقرير نفسه, أن الإدارة الأمريكية لن تركز علي هذا الملف لأنها ستكون مشغولة بقضايا داخلية مع اقتراب انتخابات الكونجرس الأمريكي في شهر نوفمبر المقبل.
ومن جانبه, قال مصدر قريب من وزارة الخارجية الإسرائيلية إن النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي يفترض ألا يشكل أولوية للرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب الصعوبات في دفعه قدما ووجود ملفات داخلية ودولية أكثر إلحاحا.
ومن جانبه, أكد الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني رفضه إجراء أي انتخابات دون توافق وطني, معتبرا أن الأجواء الحالية غير مهيأة لانتخابات نزيهة.
وعلي صعيد المواجهات, دارت مساء أمس الأول مواجهات بين مواطنين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة العيسوية شمال شرقي القدس المحتلة, مما أدي الي إصابة عشرات المواطنين بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وقد اندلعت هذه المواجهات عند مدخل البلدة احتجاجا علي اقتحام قوات الاحتلال بعد صلاة الجمعة الماضية المسجد الأقصي والاعتداء علي المصلين وتعرضهم لرصاص الاحتلال والغاز المسيل للدموع, وكذلك اعتقال وضرب عدد آخر من المقدسيين.