صرح رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ـ الذي يزور الكويت حاليا ـ بأنه سيبحث ماآلت إليه المصالحات العربية وإزالة المشكلات التي مازالت قائمة بين بعض الدول العربية
ومن ناحية اخرى أكد تقرير المحكمة الدولية ـ الخاصة بمحاكمة الضالعين في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري ـ أن المحكمة تستعد الآن لتطبيق العدالة بصورة ملائمة وعادلة وسريعة, واثقة بأنها ستنتقل إلي العمل القضائي بشكل فعال في العام المقبل. واعتبر التقرير, الذي رفعه رئيس المحكمة القاضي انطونيو كاسيزي إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري والذي كان يغطي عمل المحكمة ونشاطاتها خلال الفترة الممتدة من الأول من مارس2009 الي28 فبراير2010, أنه تم إحراز تقدم كبير يدعو للتفاؤل بشأن النتائج المنتظرة للتحقيق, ومع ذلك لايزال يتعين القيام بالمزيد.
وأشار إلي أنه يمكن استخدام المواد التي جمعتها السلطات اللبنانية ولجنة التحقيق الدولية كأدلة أمام المحكمة وتقرر دوائر المحكمة قبول هذه الأدلة عملا بالمعايير الدولية المتعلقة بجمع الأدلة.
وقلل الحريري ـ في حديث تليفزيوني مساء أمس ـ من وطأة صراع المحاور في المنطقة وتداعياته خصوصا بعد لقاء دمشق الذي جمع الرئيسين السوري بشار الأسد والايراني أحمدي نجاد والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله, قائلا إن المسافة بين هذه المحاور تقلصت, والمصالحات تدفع نحو مستقبل أفضل, اضافة إلي أن الجميع يريدون دولة فلسطينية مستقلة رغم اختلافهم علي الأسلوب, لافتا إلي أن العالم أدرك أن العرب يتحدثون عن السلام فيما تتحدث إسرائيل عن الحرب.
وردا علي سؤال عن تشبيهه العلاقات السورية ـ اللبنانية سابقا بالعلاقات العراقية ـ الكويتية سابقا أوضح الحريري أن الكلام وضع في إطار لم أكن أقصده, فالعلاقات بين سوريا ولبنان تاريخية ولكنها لم تترجم في إطار علاقات دبلوماسية, مشيرا إلي أن الرئيس بشار الأسد قام بخطوة تاريخية في هذا المجال تسجل له بشكل كبير, وتسجل لنا أيضا لأننا نعمل لبناء علاقات إيجابية بين البلدين تقوم علي خدمة مصالح شعبيهما.