أصيب 12 شخصا -معظمهم من رجال الشرطة- في اشتباكات بين قوات الأمن اليمنية ومسلحين انفصاليين جنوبيين في مدينة الضالع اليوم السبت.

وصرح مسؤول طبي بأن مستشفى مدينة الضالع استقبل 12 جريحا معظمهم من رجال الشرطة، وأن إصابات بعضهم خطيرة.

وذكر شهود عيان أن الاشتباكات وقعت عندما حاول رجال الشرطة والجيش اعتقال عدد من الناشطين في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال.

ونقلت قناة الجزيرة عن شهود عيان قولهم إن قوات الأمن اليمنية قامت بحملة دهم تستهدف قيادات وعناصر من الحراك الجنوبي وعددا من المتهمين في جرائم أمنية ومنها محاولة اغتيال مدير دائرة البحث الجنائي.

وفرضت قوات الأمن طوقًا أمنيا على المدينة بنشر دبابات وسيارات مصفحة ووضعت حواجز أمنية ومتاريس، وأغلقت مداخلها، وفرضت حظرا للتجول.

وكانت معظم مدن جنوبي اليمن شهدت في الأيام الماضية مظاهرات شارك فيها الآلاف ورفعت خلالها رايات خضر وشعارات مطالبة بـ"فك الارتباط" مع شمالي اليمن والعودة إلى دولة اليمن الجنوبي.

وقتل ثلاثة أشخاص أول أمس الخميس بينهم شرطيان في اشتباكات مشابهة في محافظة لحج الجنوبية، فيما جرى تبادل لإطلاق النار بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة الميفعة بمحافظة شبوة الجنوبية.

محاكمة المقالح

وفي صنعاء أجلت محكمة يمنية معنية بالنظر في قضايا "الإرهاب" اليوم السبت جلسة محاكمة الصحافي محمد المقالح إلى الأسبوع المقبل.

ومنعت الصحفيين ونشطاء وبرلمانيين ووفد منظمة العفو الدولية من حضور الجلسة فيما عدا الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين نعمان ورئيسة منظمة منتدى الشقائق أمل الباشا.

وقالت أمل الباشا "إن الجلسة الرابعة في محاكمة المقالح لم تستمر طويلا نظرا لحالة الإعياء التي يعاني منها بعد أن فقد الكثير من وزنه بعد عدة أشهر من اعتقاله"،  مضيفة أن رئيس المحكمة قطع الجلسة بعد أن بدأت بالاستماع لتسجيلات صوتية له بخصوص التهم الموجهة له.

وأكدت أنها طالبت القاضي بنقل المقالح إلى السجن الاحتياطي، ويجب عليه أن يمتنع عن معاملة المقالح كخصم وأن القاضي رد من جانبه بأن السجون سواء.

ويحاكم المقالح بتهم تتعلق بنشر أخبار ومقالات عن حرب صعدة التي استمرت نحو ست سنوات وخلفت الآلاف من القتلى والجرحى من الجيش اليمني وجماعة الحوثيين.

ووجهت للمقالح تهم التحالف مع الحوثيين ونشر أخبار تضر بالوضع العام في اليمن، الأمر الذي أنكره في الجلسة الأولى وأعلن خلالها مقاطعته جلسات المحكمة وأنه سيمتنع عن الرد على أي تهم توجه إليه.

ويعاني المقالح من أمراض الضغط والكلى والسكر، وطالبت منظمة حقوقية ونقابة الصحفيين اليمنيين أمس النائب العام التحقيق في قضية اختطافه في 17 سبتمبر الماضي بعد إخفائه لمدة أربعة أشهر في 'بيت سري' بعيدا عن الإجراءات القانونية.