أودى نزاع على آبار للمياه بين عشيرتين صوماليتين وسط البلاد بحياة 15 شخصا على الأقل بالإضافة إلى جرح نحو 24.
نشب النزاع أمس الخميس بين أفراد من عشيرة قبيس المتحدرة من قبيلة هبرجدر وعشيرة سليمان المرتبطة بقبيلة در في قرية بعدوين التابعة لمنطقة مودوغ التي تبعد نحو 90 كيلومترا إلى الشمال من بلدة حرر طيري الساحلية التي تعتبر معقلا للقراصنة.
وقال شهود إن الاشتباكات وقعت مساء أمس واستمرت صباح اليوم، وإن بعض كبار السن من كلا العشيرتين يتوسطون للتوصل إلى حل سلمي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشط يدعى عوالي ياسين قوله إن عدد القتلى بلغ 18 وإن حكماء العشائر يبذلون جهدهم لوضع حد للأزمة بين العشيرتين لكن أفرادا من الطرفين يسعون للاستعانة بعشائر أخرى من المناطق القريبة.
وقال محمود علي –وهو من شيوخ عشيرة قبيس- إن الاشتباك وقع نتيجة خصومات مستمرة منذ فترة طويلة على ملكية الأرض.
التوتر مستمر
وحذر من أن التوتر ما زال يسود المنطقة بعد الإخفاق في التوصل إلى اتفاق وأن جولات أخرى من القتال يمكن أن تندلع وسط استمرار الاستعدادات لذلك في القرى المجاورة.
يشار إلى أن النزاعات المسلحة بين القبائل على الماشية والآبار أمر شائع في هذه الدولة الواقعة في القرن الأفريقي والتي يتم فيها اللجوء بسهولة للأسلحة لحل النزاعات.
على صعيد آخر استمرت بمنطقة هودان بمقديشو اليوم الاشتباكات بين الجنود الموالين للحكومة الانتقالية بقيادة الرئيس شريف شيخ أحمد ومعارضيه من الحزب الإسلامي وحركة الشباب المجاهدين حيث يسمع دوي إطلاق نيران.
في سياق آخر قال سكان ومدرسون في بلدة أفمادو جنوبي الصومال إن حركة الشباب المجاهدين حظرت تدريس الإنجليزية والعلوم في البلدة بعد تجاهل سكانها طلب المتمردين الانضمام إلى صفوفهم.
وذكر سكان البلدة الواقعة قرب الحدود مع كينيا أن ثلاث مدارس أعطيت مهلة شهر لتنفيذ أمر أصدره متمردو الشباب بتغيير المنهج الدراسي بحيث يتضمن تدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية.
لغة جواسيس
وقال بعض شيوخ البلدة إن مليشيات الشباب أغلقت مدارس وامو ودوبال وعثمان محمود لفترة وجيزة يوم الأحد قبل أن تحظر تعليم اللغة الإنجليزية التي وصفتها بأنها لغة جواسيس.
ومعلوم أن حركة الشباب التي تتهمها واشنطن بالارتباط بتنظيم القاعدة تسيطر على أجزاء من مقديشو ومناطق واسعة في وسط وجنوب الصومال وهي تقاتل الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي.