شهد قطاع غزة مسيرات جماهيرية حاشدة نظمتها حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والقدس والحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم، ورفع المشاركون لافتات تطالب الشعوب العربية وقمة القادة العرب المقبلة في ليبيا بالتحرك لنصرة المقدسات.
وانطلقت المسيرات من عدة مساجد شمال وجنوب القطاع استجابة لدعوة رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية لجمعة غضب ضد الاحتلال، تنديدا بقرار ضم الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح للتراث اليهودي.
وردد المشاركون نداءات تدعو مقاومي الضفة الغربية للرد على انتهاكات الاحتلال، داعين السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني والإفراج عن المعتقلين السياسيين لديها.
وانطلقت مكبرات الصوت من المساجد وفي شوارع مخيم جباليا للاجئين تدعو لنصرة القدس والأقصى، وتعيد خطابات رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر رائد صلاح التي يتحدث فيها عن الشهادة فداء للمسجد الأقصى.
دعوة للثورة
وفي نهاية مسيرة حماس، دعا النائب والقيادي في الحركة مشير المصري الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية لثورة على من سماهم المتآمرين على المقدسات الإسلامية، مطالبا السلطة الفلسطينية وحركة فتح بعدم العودة للمفاوضات "العبثية" مع إسرائيل.
واعتبر المصري أن ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات وتعديات بحق المقدسات الإسلامية "لعب بالنار سوف يحرق قادتها ودولتها المزعومة"، محذراً من أن ما يجري في القدس سيفجر المنطقة ويقلبها رأساً على عقب.
وطالب المصري الشعوب العربية والإسلامية بالتعبير عن غضبها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والخروج في مسيرات رفضا لممارساته ضد المقدسات الإسلامية والفلسطينية في الأقصى والحرم الإبراهيمي.
وأشار المصري إلى أن "الغطاء" العربي لمفاوضات مباشرة مع الاحتلال سيدفع السلطة إلى تقديم تنازلات أكثر لإسرائيل على طاولة المفاوضات، محذراً من استمرار الضعف العربي في مواجهة الاحتلال وممارساته.
ومن جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي –في ختام مسيرة جماهيرية ببلدة جباليا- إن قرار السلطة استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال لن يأتي بجديد، ولن يسهم في تحرير المسجد الأقصى.
وأدان الهندي ممارسات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتعاملها مع المقاومة بطريقة تخدم "العدو الصهيوني فقط"، محذراً من "استمرار التنسيق الأمني المخزي بين سلطة رام الله وإسرائيل".