fiogf49gjkf0d
سمى
البرلمان الليبى، أمس الخميس، ثمانية مرشحين لمنصب رئيس الوزراء،منهم سياسى
علمانى، تولى المنصب خلال فترة القتال ضد معمر القذافى، وعضو بجماعة الإخوان
المسلمين.
وسيكون
الزعيم الجديد مكلفا بتعزيز الاستقرار فى هذا البلد الغنى بالنفط فى شمال أفريقيا،
والذى لا يزال منقسما بعمق بعد مقتل الزعيم العتيق خلال حرب أهلية وحشية.
وتحاول
ليبيا، الغارقة فى السلاح، بناء مؤسساتها من نقطة الصفر، حيث حكم القذافى البلاد
لأربعة عقود بنفسه دون مجلس تشريعى، وتواجه البلاد مجموعة من المشكلات، بما فيها
الحاجة إلى بناء جهاز شرطة وقوات مسلحة، ونزع السلاح من العشرات من الميليشيات
المتحاربة والمتباينة، وإرضاء المدن الشرقية التى أعلنت الشرق إقليما شبه مستقل.
وأعلنت
قائمة المرشحين الخميس، من قبل مكتب العلاقات الإعلامية بالجمعية الوطنية أو
البرلمان، الذى انتخب نفسه فى يوليو.
ومن
بين المنافسين على منصب رئيس الوزراء محمود جبريل، الذى كان مسئولا بارزا وخبيرا
اقتصاديا فى عهد القذافى، حتى انضم إلى صفوف المعارضة العام الماضي، وشغل منصب
رئيس الوزراء فى وقت الحرب لنحو ثمانية أشهر. وجبريل أيضا يعد رئيسا لتحالف القوى
الوطنية الليبرالى، الذى فاز بمعظم المقاعد المخصصة للأحزاب فى البرلمان، وذلك
خلال أول انتخابات حرة تشهدها ليبيا منذ عقود.
المرشح
البارز الآخر هو مصطفى أبو شكور، الذى شغل مؤخرا منصب نائب رئيس الوزراء المؤقت
عبد الرحيم الكيب، ويقال بأن أبو شكور لديه علاقات بجماعة الإخوان المسلمين فى
ليبيا، لكنه يشدد على أنه يخوض المنافسة مستقلا، وعاش لسنوات فى المنفى بالولايات
المتحدة نتيجة معارضته نظام القذافى.
وقال
أبو شكور، خلال مقابلة هاتفية، بأن رئيس الوزراء الجديد لليبيا سيضطر إلى التعامل
مع المتاعب الأمنية فى البلاد، وتحسين الاقتصاد، ومعالجة مشكلات البنية التحتية فى
التعليم والرعاية الصحية والعمل على المصالحة الوطنية.
ومن
بين المرشحين البارزين الآخرين لمنصب رئيس الوزراء عوض البرعصى، المدعوم من حزب
العدالة والبناء، الذى يعد الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وشغل مؤخرا
منصب وزير الكهرباء.
ومن
المقرر أن يعرض المرشحون برامجهم على البرلمان المنتخب الأسبوع المقبل، قبيل إجراء
تصويت برلمانى فى الثالث عشر من سبتمبر.