يختتم مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي اليوم, أعمال دورته السادسة عشرة بإصدار بيان ختامي حول مناقشاته الممتدة علي مدي اليومين السابقين.
ويؤكد البيان الختامي للمؤتمر إعلان رفض كل ممثلي الوفود المشاركة في المؤتمر البرلماني العربي للإجراءات الأحادية الإسرائيلية.بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح الي التراث الثقافي الإسرائيلي, باعتبارها أماكن إسلامية لا يجوز التعدي عليها وتجب حمايتها من أي إجراءات تخالف قانون المنظمة الدولية لليونسكو والمعاهدات والاتفاقيات والقوانين الدولية بشأن حماية التراث الإنساني في المناطق الخاضعة للاحتلال.
وأكد مشروع البيان أن الممارسات الإسرائيلية تجعلها دولة خارجة علي القانون لأن إجراءاتها تعدت اغتصاب الثقافة الي اغتصاب الذات والهوية العربية الإسلامية, وأدان البيان الموقف الإسرائيلي من مسيرة السلام وتنكرها لليد العربية الممتدة بالسلام في منطقة الشرق الأوسط, مؤكدا أن المبادرة العربية لن تبقي مطروحة علي الطاولة الي الأبد.
وعبر المشروع عن اقتناعه بأن العالم العربي يمر بلحظة فارقة في تاريخه مما يستوجب التكاتف والتعاضد ونبذ الخلاف للتصدي لكل المخططات الإسرائيلية الطامحة في ابتلاع حقوق الشعب الفلسطيني, الأمر الذي يحتم علي فصائل الشعب الفلسطيني الاتفاق الفوري علي المصالحة وتوحيد الجهود من أجل تخفيف المعاناة التي يئن منها الشعب الفلسطيني, الذي يتحمل ويلات الاحتلال الإسرائيلي من حملات القتل والتشريد وانتهاك الحقوق.
وأشار مشروع البيان, الي أن العمل من أجل استعادة التضامن العربي صار مطلبا عاجلا وضرورة ملحة في ظل تعدد دوائر تهديد الأمن القومي العربي, كما يجب توظيف الامكانات العربية الهائلة لتعزيز دور الأمة العربية في تشكيل نظام عالمي أكثر عدلا وانصافا وسلما وتعاونا وتفاهما بين الحضارات, كما يؤكد المؤتمر ضرورة الاهتمام بالتعليم وتطويره في العالم العربي باعتباره الأساس المهم لتحقيق النهضة والتقدم العربي لزيادة القدرة الذاتية علي مواجهة التحديات والأخطار المحيطة, بالإضافة الي الحفاظ علي الهوية الثقافية العربية والتمسك بخصوصيتها في إطار من التفاعل الايجابي مع القافات العالمية.
وكان المؤتمر قد واصل أعماله أمس من خلال لجانه الأساسية الخمس وهي لجان الشئون السياسية, والاقتصادية والتعليم والمرأة وحقوق الإنسان, حيث جاءت جملة المناقشات مؤكدة أهمية تحقيق التطور ودفع عملية التنمية في العالم العربي لتوفير حياة كريمة للمواطن ومواجهة أزمة البطالة.
وفي اللجنة السياسية, دعا الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب, الي التركيز في المناقشات علي القضايا القابلة للتنفيذ بعيدا عن القضايا الخلافية, موضحا أن معظم مشكلات العالم العربي تتعلق بالثقافة والتعليم, مطالبا بالبدء الفوري في قضية التعليم لإيجاد نظام تعليمي لايجاد مواطن عربي يتفاعل مع متطلبات الأجيال المقبلة بعد تطوير وتحديث النظم التعليمية.
حالة يرثي لها
ووصف محمد عبدالرحمن نائب المجلس الوطني لدولة الإمارات العربية, الوضع العربي الراهن بالسييء والمتردي وفي حالة يرثي لها, مشيرا الي ان تردي أحوال المواطن العربي تعود بشكل أساسي لمقولة اتفق العرب علي ألا يتفقوا.
وأضاف اذا كانت القيادات العربية عاجزة عن اتخاذ أي قرار يصب في مصلحة التضامن العربي, فإننا نؤكد أن الحكومات العربية لا تعمل شيئا أكثر من الاستنكار والشجب.
وقال تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني, إن الشعب الفلسطيني يواجه أسوأ احتلال عرفه التاريخ, فهو كما تعرفون احتلالا استيطانيا, فالقيادة الإسرائيلية لا تري أن هناك حقا لأحد غير اليهود علي أرض فلسطين, فإسرائيل التي أقامت دولتها علي أكثر من ثلاثة أرباع الأرض العربية الفلسطينية عام1948 لم تنفد شهوتها في ابتلاع ما تبقي من فلسطين ضاربين عرض الحائط بكل الاتفاقيات والقرارات الدولية.
شئون المال والاقتصاد
واستعرض حميد عبدالله الجبرتي تقرير لجنة الشئون المالية والاقتصادية لعام2009, مشيرا الي تخصيص المبالغ المتبقية من الرصيد النقدي الخاص بندوة القدس البالغ69,769 دولار أمريكي لتنظيم ندوة حول التوسع الاسرائيلي في الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان, مطالبا احدي الشعب البرلمانية باستضافة هذه الندوة.
وناشد الشعب البرلمانية بالدول الأعضاء سرعة سداد ما عليها من مستحقات في أقرب وقت ممكن.