fiogf49gjkf0d

لم تعد هناك فرحة بالعيد فى معظم أنحاء سوريا نتيجة الأحداث الدموية التى تشهدها البلاد فى الوقت االراهن، ولم يعد هناك مكان للأطفال السوريين يحتفلون فيه مثل كل الأطفال التى فى أعمارهم، فاليوم جاء العيد وأطفال سوريا مهجرون من بيوتهم، يذبحون فى الشوارع، فقدوا فرحة العيد، وصاروا يشعرون أن هذه الفرحة لن تعود لهم مرة أخرى.

الأنظار كلها تتجه نحو دمشق التى لا تعرف مصيرها فى العيد المقبل فما زال القتل عنوان الحوار مع شعبها، فاليوم دمشق تستقبل العيد بـ 160 شهيدا قتلوا برصاص قوات الأسد فى عدة مناطق بسوريا.

آلاف الأسر فى &S235;سوريا‏ يدخل عليهم العيد وهم فاقدون أحبتهم وأقاربهم فاحتراما لأرواح الشهداء والجرحى والمعتقلين الذين سقطوا فى عموم سوريا واحتراما لمشاعر أهلهم أطلق عدد كبير من المعارضين السوريين دعوات بألا تكون هناك مظاهر للعيد فى سوريا، واتفقوا على إنفاق مصاريف العيد على المحتاحين والنازحين ومساعدة المصابين وإعادة عائلة إلى منزلها، سننفقها لمساعدة شخص فقد يده، سننفقها على شخص فقد بصره، لشخص أصيب بقدمه وسنجعل من أيام العيد أيام للالتجاء إلى الله تعالى لرفع البلاء عن سوريا، موجهين رسالة لمؤيدى النظام السورى كيف ستحتفلوا بالعيد وتتجملوا وأيديكم ملطخة بالدماء؟ كيف تستطيعون أن تنظروا لأنفسكم فى المرآة؟ کما أن هناك العديد من السوريين يصرون على الاحتفال بعيد الفطر رغم الظروف الصعبة التى تمر بها بلادهم، ونزلوا إلى الأسواق السورية لشراء الحلوى والثياب الجديدة للأطفال والأطعمة التى تقدم فى العيد.

بينما بعث السوريون المغتربون والهاربون من النظام الأسدى برسائل تهنئة إلى أقاربهم فى دمشق، متمنين أن يكون ذلك هو آخر عيد للنظام الأسدى.

ومن جهة أخرى لم يتلق بشار الأسد اليوم أى برقية تهنئة بمناسبة العيد مثله مثل غيره من الزعماء العرب مكتفيا ببرقيات حكومته.

والداخلية السورية تخرج بيانا تحذر فيه من الألعاب النارية فى العيد مطالبة بالامتناع عن إطلاق العيارات النارية أيا كانت الأسباب فى الطرق وداخل المنازل والمحلات العامة وأماكن التجمعات، حرصا على أمن الجميع وسلامتهم وراحتهم، وكل من يخالف ذلك سيعرض نفسه للمساءلة القانونية".

وتأكد الحكومة أنها ستعمل على تأمين كل متطلبات السكان خلال فترة عيد الفطر، خصوصا من المواد الغذائية والمشتقات النفطية.