أدت الحفريات الإسرائيلية في الأحياء العربية بالقدس الي انهيار أرضي بالقرب من مسجد العين بحي سلوان مساء أمس الأول, وحذرت لجنة الدفاع عن الأراضى من المزيد من الانهيارات.
مشيرة الي التصدعات والتشققات في مبان وعقارات البلدة.. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الصادرة أمس أن بلدية القدس تخطط أيضا لهدم مائة منزل في الحي بدعوي عمليات تطوير للضاحية التابعة للقدس المحتلة.
ومن جانبها, وصفت حركة السلام الآن المخطط بأنه قنبلة سياسية, وقالت إن نير بركات رئيس بلدية القدس يسعي لمصالح اليمين المتطرف, وقد يتسبب في اشعال فتنة وهو عمل خطير يهدف الي إفشال التسوية السياسية المستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين.. كما أعلنت لجنة الدفاع عن رفض أهالي الحي لمخطط الترحيل الطوعي معلنين اعتزامهم التوجه للمؤسسات المحلية والدولية لوقف تشريد سكان الحي من العرب في مخطط للتطهير العرقي في القدس من منازلهم في الحي.. وكانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس قد حذرت ـ في وقت سابق ـ من مخطط يستهدف بناء600 وحدة استيطانية في حيي البستان والشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة.
وقالت إن حي البستان يشكل حزام أمان للمسجد الأقصي والبلدة القديمة من الناحية الجنوبية, وفي حال إزالته, كما تخطط سلطات الاحتلال, فإن هذا يعني تمكين الاحتلال من الاطباق علي الأقصي والبلدة القديمة من ثلاث جهات, الجهة الغربية التي يقام فيها الحي اليهودي علي انقاض حي المغاربة وحي الشرف والجهة الجنوبية التي يقوم فيها حي البستان اليوم والجهة الشرقية التي تقع فيها مقبرة باب الرحمة والتي شرعت سلطات الاحتلال مؤخرا في ضمها وتحويلها الي حدائق توراتية.
وأضافت أن سلطات الاحتلال تسعي الي إزالة حي الشيخ جراح من الناحية الشمالية ـ وان نجحت ـ فإنها ستطبق تماما علي البلدة القديمة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.. وقالت الهيئة إنه في هذا الوقت الذي نتحدث فيه عن هذا التهديد للاحياء المحيطة لا يعني ذلك أن البلدة القديمة والمقدسات بخير, بل أن الخطر المحدق بها بفعل الانفاق والحفريات أشد خطرا من غيره ويوشك أن يحولها الي أماكن غير صالحة للسكن البشري, وهذا ما تسعي اليه سلطات الاحتلال تمهيدا لتفريغها من أهلها تحت ذريعة السلامة العامة!
وفي واشنطن, وصفت وزارة الخارجية الأمريكية علي لسان فيليب كراولي المتحدث باسم الوزارة مشروع بناء600 وحدة سكنية في القدس الشرقية بأنه زعزعة للثقة بين الأطراف, وقال: أبلغنا إسرائيل بقلقنا الشديد أمام هذا النشاط غير البناء.