fiogf49gjkf0d
أعلنت
المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين فى لقاء صحفى فى جنيف الجمعة، أن
قرابة ثلاثين ألف سورى فروا إلى لبنان فى الساعات الـ48 الأخيرة.
وصرحت
المتحدثة ميليسا فليمينغ، أن "آلاف السوريين عبروا الحدود اللبنانية (الخميس)،
وتقول المعلومات، إن ما بين 8500 و30 ألف شخص عبروا الحدود فى الساعات الـ48
الأخيرة".
وأضافت
أن "السوريين يفرون أيضا إلى تركيا والأردن والعراق، لكن هناك نزوح فعلى إلى
لبنان".
وكان
المرصد السورى لحقوق الإنسان أورد أن أكثر من 300 شخص غالبيتهم من المدنيين قتلوا
يوم الخميس فى سوريا، فى أعلى حصيلة يومية منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد النظام
السورى قبل 16 شهرا.
وأعرب
مفوض الأمم المتحدة لشئون اللاجئين انطونيو غوتيريس مجددا، الجمعة، "عن قلقه
الشديد ازاء العدد الكبير من الأشخاص الذين فروا من سوريا" بسبب أعمال العنف.
وصرح
غوتيريس، فى بيان "مع انتشار العنف الدموى، أشعر بالقلق الشديد إزاء آلاف
المدنيين السوريين واللاجئين الذين اضطروا إلى الهرب من منازلهم".
وقالت
المفوضية، الجمعة، إنها لا تستطيع الإدلاء بحصيلة محددة للاجئين فى سوريا، وكانت
قدر الأسبوع الماضى عدد النازحين فى الداخل بمليون شخص منذ بدء الانتفاضة.
من
جهة أخرى، عبرت المفوضية عن قلقها على اللاجئين العراقيين فى دمشق.
وقال
غوتيريس "أخشى على المدنيين العالقين فى أعمال العنف فى دمشق وبينهم عدد كبير
من اللاجئين العراقيين".
وتفيد
المعلومات التى حصلت عليها المفوضية العليا للاجئين بأن "عائلة مؤلفة من سبعة
أشخاص عثر عليهم مقتولين الأسبوع الماضى فى شقتهم بدمشق، فيما قتل ثلاثة لاجئين
آخرين بالرصاص".
ويعيش
آلاف اللاجئين معظمهم من العراقيين فى ضاحية السيدة زينب فى دمشق، وقد فروا من
منازلهم بسبب أعمال العنف والهجمات التى تستهدفهم.
وقالت
المفوضية، إن "ألفين منهم على الأقل لجئوا إلى مدارس وحدائق فى ضاحية جرمانا،
حيث لجأ عدد كبير من السوريين أيضا".
وتابعت
المفوضية، أنها أبقت خطوطها الهاتفية للاتصالات الطارئة فى سوريا، موضحة أنه يتصل
بها "آلاف اللاجئين".
وللمفوضية
فريق من 250 شخصا يعملون ميدانيا فى سوريا، حيث تسجل 88 ألف لاجئ عراقى يعيش
معظمهم فى دمشق.
وفى
الفصل الأول من 2012، غادر 13 ألف عراقى سوريا وعاد القسم الأكبر منهم إلى العراق.
وأفادت
إحصاءات المفوضية العليا للاجئين فى 18 يوليو، أن 120 ألف لاجئ سورى موجودون فى
الأردن ولبنان وتركيا والعراق.
من
جهتها، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة أن "أكثر من 18 ألف شخص
فروا إلى لبنان فى اليومين الماضيين، وقد يستمر تدفق اللاجئين".
وأضافت
أن "الأهالى فى سهل البقاع سيستقبلون على الأرجح آلاف الأشخاص الآخرين".
وشكل
الصليب الأحمر اللبنانى فريقا طبيا للحالات الطارئة مزودا بثلاث سيارات إسعاف على
المعبر الحدودى فى منطقة المصنع لتقديم الإسعافات الطبية والماء.
ومنذ
منتصف 2011، قدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربى السورى
مساعدات إلى أكثر من 600 ألف شخص تأثروا بالعنف فى عدد من المناطق السورية، ولا
سيما درعا وإدلب وحماة وحلب وريف دمشق.
وللجنة
الدولية فى سوريا فريق يضم 50 متعاونا، وقبل أسبوعين وجهت الأمم المتحدة نداء لجمع
مساعدة إنسانية دولية لسوريا تبلغ قيمتها 193 مليون دولار، وتأمن حتى اليوم 26% فقط
من هذا المبلغ، كما تقول مفوضية اللاجئين.