أعلنت قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية بمحافظة الضالع جنوب اليمن, حالة الطوارئ في مديرية الضالع ابتداء من صباح أمس في مواجهة المظاهرات التي اندلعت تحسبا لأعمال عنف واعتداءات من عناصر داعية لانفصال الجنوب.
وقال مصدر محلي بالمحافظة, إن قرار إعلان حالة الطوارئ, الذي لم يحدد زمنا معينا لانتهائه جاء بهدف تأمين حياة المواطنين والمحافظة علي الأمن والاستقرار, وذلك بعد ورود أنباء عن دخول عناصر مسلحة للمديرية, لتنفيذ مخططات تآمرية.. وقال المصدر, إن القرار تضمن إغلاق كل المداخل الرئيسية والفرعية المؤدية للمديرية ومنع دخول الخارجيين عن القانون, ومنع قيام أي تظاهرات أو تجمعات غير مرخصة.
يأتي ذلك في الوقت الذي اندلعت مظاهرات حاشدة في مدينة الحوطة في محافظة لحج, تزامنا مع مؤتمر المانحين, الذي بدأ أمس في الرياض.. وأفادت مصادر في المعارضة اليمنية, أن السلطات قطعت شبكة الاتصالات عن محافظات لحج وأبين والضالع, مشيرة الي أن الأمن اليمني أطلق الرصاص في الهواء ومسيلات الدموع لتفريق المتظاهرين في المكلا بمحافظة حضرموت.
ووجهت الجهات الرسمية في الضالع نداء الي المسافرين عبر طريق الضالع نصحتهم فيه بتغيير طريق سفرهم, حرصا علي أمنهم وسلامتهم, في مؤشر علي توقع حدوث أعمال عنف.
وأكدت المصادر أن علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني السابق, الذي يتزعم الحراك الانفصالي من مقر لجوئه في النمسا, دعا أنصاره في الضالع ولحج وأبين الي تصعيد أعمال العنف والشغب خلال يومي السبت والأحد, من أجل تعكير أجواء فعاليات مؤتمر الرياض المخصص لدعم اليمن.. وقالت المصادر إن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أوكل لهلال مهمة لقاء قيادات داعية لانفصال جنوب اليمن, واقناعها بالعودة الي الداخل والمشاركة في حكومة وحدة وطنية, يعلن عنها صالح عقب موافقة تلك القيادات.
من ناحية أخري, انطلقت أمس في العاصمة السعودية الرياض, أعمال المؤتمر الدولي للمانحين الذي يستمر يومين لدعم اليمن بمشاركة خليجية ودولية واسعة تنفيذا لمقررات اجتماع لندن نهاية الشهر الماضي... وذكر السفير اليمني في الرياض محمد الأحول, أن إعادة إعمار صعدة وما خربته الحرب سيكونان في أولوية الأجندة التي ستبحث في السعودية مع الدول المانحة, بالإضافة الي مكافحة الإرهاب والقاعدة..,. وأعلن عبدالكريم الأرحبي نائب رئيس الوزراء اليمني للشئون الاقتصادية ووزير التخطيط والتعاون الدولي, أن اجتماع الرياض يكتسب أهمية السعي نحو تفعيل المساعدات والتعجيل بتدفقها بها يخدم الجهود التي تقوم بها الحكومة اليمنية لمواجهة التحديات الاقتصادية.
ومن جهته, أكد عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي, أنه سيتم خلال اللقاء مناقشة العوائق والصعوبات التي تعترض تنفيذ المشروعات واقتراح الحلول اللازمة.