fiogf49gjkf0d

كتبت الفنانة اللبنانية ديانا حداد على صفحتها الخاصة على موقع الفيس بوك قصة حكاها لها من قبل الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى عن العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، عن ذكاء العندليب الحاد وخفة دمه، حيث كتبت "فى يوم من الأيام خبرنى الشاعر الكبير الأب عبد الرحمن الأبنودى عن حياة عبد الحليم حافظ، ومواقفه المرحة وأسلوبه المتواضع مع الناس وذكائه الحاد، ونظرته المستقبلية الثاقبة باختيار الأغانى، وبتنويعه بالجمل الموسيقية والألحان، لدرجة وقت تلحين أغنية "على حسب وداد"، كان يتوقع الأبنودى الكلام يتلحن بطريقة كلاسيكية، كون الأغنية من كلماته، وتفاجأ عند بروفات الحفل أن العندليب اختار لحنا راقصا وإيقاعيا للأغنية، فما كان من الأبنودى إلا إبداء استيائه من اللحن، وسرعة الإيقاع، ورفضه للحن، لكن رد عليه عبد الحليم، ونقل له صورة اللحن، وكيف يتطلع أنه يوصلها للشباب".

وأضافت دينا حداد "وبعدين قال له الأغنية لما تنزل سوق الكاسيت ما بتعودش لا أغنيتى ولا أغنيتك، تصبح أغنية ملك الناس، المهم مرت الأيام ورحل العندليب، ومن بعد رحيله رجعت نجحت أغانيه، ومن ضمنها "على حسب وداد"، وتذكر الأبنودى كلام العندليب وإصراره على تلحين الأغنية بها النمط لكسب جيل الشباب، يعنى كان يحسبها لبعدين، وهذا من شدة ذكائه، ومخيلته الواسعة بالموسيقى، ومعظم أغانيه استخدم فيها هالطريقة، وهو اللى غير موازين الأغنية، وفرض نمط الأغنية العاطفية الشبابية، هيدا هو العندليب رحمة الله عليه، حبيت بس أخبركم هالقصة من ضمن قصص تانية، الله على عبد الحليم حافظ وتواضعه، وعلى صوته وإحساسه وبساطته فى الأداء، الله على زمن الفن الجميل".