fiogf49gjkf0d
أكد مسئول أمنى
فى بيروت لوكالة فرانس برس، أن النائب بطرس حرب، أحد أركان المعارضة اللبنانية
المناهضة للنظام السورى، تعرض صباح أمس، الخميس، لعملية اغتيال "جدية"،
معتبراً أنها "جزء من سلسلة محاولات اغتيال" فى البلاد.
وكان النائب
حرب قد أعلن أنه تبلغ من القوى الأمنية العثور على "صواعق تفجير فى مصعد"
المبنى، الذى يقع فيه مكتبه فى بيروت، بعد أن تم الاشتباه بثلاثة أشخاص يقومون بتفكيك
باب المصعد، قبل إن يتمكنوا من الفرار.
وأكد المسئول
الأمنى "مؤشراتنا أن العملية (محاولة اغتيال حرب) جدية"، معتبراً أن "ما
حدث هو جزء من سلسلة محاولات اغتيال" بدأت مع محاولة اغتيال رئيس حزب القوات
اللبنانية سمير جعجع عبر قنصه فى مقر إقامته فى معراب فى الرابع من إبريل الماضى.
وقال "تلك
العملية (محاولة اغتيال جعجع) كانت جدية، وهذه (محاولة اغتيال حرب) جدية كذلك".
وأوضح أن القوى
الأمنية تعمل على إيجاد كاميرات مراقبة فى المنطقة، بالإضافة إلى تحاليل الحمض
النووى للمشتبه بهم والمتوفرة كونهم تركوا أدلة وبصمات خلال عملهم فى المصعد.
وقال المسئول
الأمنى رداً على سؤال حول ما إذا كان يتوقع مزيدًا من محاولات الاغتيال مستقبلاً، "كرجل
أمن أقول إنه يجب أن نكون مستعدين للأسوأ".
وأوضح حرب فى
حديث تليفزيونى، أن طبيبًا يملك عيادة فى البناية، بالإضافة إلى الناطور وحارس المبنى
اشتبهوا بثلاثة أشخاص وتمكنوا من إلقاء القبض على أحدهم قبل أن يتمكن بدوره من
الفرار بمساعدة مجهول ادعى أنه رجل استخبارات.
وأضاف حرب، أنه
اعتبر بداية أن "العملية لا تعدو كونها رسالة، لم أعرها الكثير من الأهمية،
حتى تلقيت اتصالاً علمت فيه أن القوى الأمنية وجدت صواعق تفجير فى المصعد".
ولفت إلى أنه
كان يمكن تفجير العبوة عن بعد، واصفاً من كان يقوم بالأمر بأنهم "محترفون".
وأضاف النائب،
أنه تبلغ من وزير الداخلية مروان شربل، "أنه كانت توافرت لدى الداخلية
معلومات تقول إنه قد يجرى اغتيال بعض الشخصيات عبر استهدافها بمتفجرات فى مصاعد
البنايات".
وقال "طبعاً
حين بلغت الأمور هذا الحد عرفت أن الأمر لم يكن رسالة أو تخويفاً، بل هو محاولة
اغتيال".
وطالب بفتح ملف
هذا السلاح المنتشر والفالت وفضح عملية التغطية السياسة له.
وشهد لبنان بين
عامى 2004 و2008 سلسلة عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال استهدفت شخصيات سياسية
وإعلامية وأمنية غالبيتها مناهض للنظام السورى، وأبرزها رفيق الحريرى الذى تنظر
محكمة دولية فى اغتياله.