fiogf49gjkf0d
 

أسقطت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الجمعة اتهامات موجهة لسجين كويتى فى جوانتانامو، وصرح مسئول أمريكى بأن الولايات المتحدة والكويت تجريان محادثات بشأن إمكانية إعادة آخر مواطنين كويتيين محتجزين هناك إلى الكويت.

وأدان مجلس الأمة الكويتى استمرار سجن مواطنيه فايز الكندرى وفوزى العودة فى قاعدة جوانتانامو بأى العسكرية الأمريكية فى كوبا، منذ أكثر من عشر سنوات.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية اليوم الجمعة، إن وفدا كويتيا عقد محادثات مع مسئولين أمريكيين بغرض إعادتهما.

ونقلت الوكالة عن السفير الكويتى فى واشنطن سالم عبد الله جابر الصباح قوله، إنه من المتوقع إجراء مزيد من المحادثات خلال الأسابيع القادمة.

واتهم المدعون فى جوانتانامو الكندرى فى 2008 بالتآمر مع القاعدة وتقديم الدعم المادى للإرهاب. وزعم المدعون انه كان مستشارا لبن لادن فى أفغانستان وأنه قام بصنع أشرطة تجنيد للقاعدة، وأنه كان مدربا فى معسكر تدريب فى أفغانستان من يونيو حزيران إلى ديسمبر الأول 2001.

وأكد مسئول أمريكى رفيع أن وفدا كويتيا زار واشنطن فى الآونة الأخيرة لبحث هذه المسألة، ولكنه أشار إلى أن المحادثات ستكون طويلة وصعبة.

وأضاف المسئول الذى تحدث شريطة عدم نشر اسمه "يوجد عدد كبير من العقبات وهذه ستكون عملية طويلة وصعبة قائلا، "ندرك أنهم يريدون عودتهما. وبسبب القيود القانونية ووجهة نظرنا بشأن هؤلاء الأشخاص ستكون تلك عملية طويلة وصعبة."

وفى عام 2008 اتهم مدعو جوانتانامو الكندرى بالتآمر مع القاعدة وتوفير دعم مادى للإرهاب. وزعموا أنه كان مستشارا لأسامة بن لادن فى أفغانستان وأنه سجل أشرطة للتجنيد للقاعدة، وأنه كان مدربا فى معسكر للتدريب فى أفغانستان من يونيو إلى ديسمبر 2001.

ولم تحل هذه الاتهامات للقضاء مطلقا. وأسقط الأميرال المتقاعد بروس ماكدونالد المعين من البنتاجون للإشراف على محكمة جرائم الحرب فى جوانتانامو التهم يوم الجمعة دون إبداء أسباب. وقال المتحدث باسم البنتاجون اللفتنانت كولونيل تود بريسيل أن التهم وجهت وفقا لقانون صدر عام 2006 وتم تعديله عام 2009.

وقال: "بسبب التغيير فى القانون واجب التطبيق من المهم أن يعيد الادعاء تقييم الدعوى. وفى وقت ما فى المستقبل من الممكن أن يقرر الادعاء اتهامه وفقا لقانون عام 2009".

ونفى الكندرى الذى يبلغ من العمر فى الوقت الحالى 37 أن يكون قد التقى ببن لادن فى حياته أو أن يكون قد زار أى معسكر للتدريب، وقال إنه كان فى أفغانستان يعمل لحساب جهة خيرية. أما العودة (35 عاما) فلم توجه له أى اتهامات.

وتزعم الوثائق العسكرية الأمريكية أنه كان ينتمى إلى القاعدة وطالبان وكان يحمل بندقية كلاشنكوف ايه. كيه -47 عندما قبضت عليه السلطات الباكستانية أثناء محاولته مغادرة أفغانستان عبر جبال تورا بورا فى نوفمبر تشرين الثانى 2001.

وقال العودة للجنة مراجعة فى جوانتانامو إنه لم يعرف فى حياته أحدا ينتمى إلى القاعدة، وأنه لم يقاتل ضد أحد وأنه لا يمكنه أن يقتل أحدا لأنه "جبان".

ورفع كل من الكندرى وعودة دعاوى فى المحكمة الجزئية الأمريكية ضد احتجازهما لكنهما خسرا، وكلاهما من بين 169 سجينا فى جوانتانامو. وأعيد عشرة كويتيين بالفعل إلى بلادهم.