في محاولة لتزييف الوقائع التاريخية دافع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن قراره ضم الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل ومسجد بلال وقبة راحيل بمدينة بيت لحم إلي قائمة المواقع الأثرية اليهودية.‏

واعتبرـ أن هذين الموقعين دفن فيهما منذ أكثر من‏3500‏ سنة أجدادنا إبراهيم وإسحق ويعقوب وجداتنا سارة ورفقة وليا وراحيل‏,‏ لافتا إلي أنهما يستحقان المحافظة عليهما وتجديدهما‏.‏

وحاول بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يقلل من انعكاسات القرار‏,‏ زاعما أن تل أبيب تعهدت بتأمين حرية العبادة لجميع الديانات في جميع الأماكن المقدسة‏,‏ وهذا ما يتم فعلا‏,‏ علي حد تعبيره‏.‏ومن جهته وصف النائب الأول لرئيس الوزراء سيلفان شالوم موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المواقع المشمولة في التراث الإسرائيلي بأنه وقاحة وفضيحة هدفها تشويه التاريخ وقطع الصلة بين أرض إسرائيل والشعب الإسرائيلي‏.‏ وقال شالوم إن هذه الصلة يعود تاريخها إلي ما قبل‏3700‏ عام‏.‏وفي تلك الأثناء اتهم العضو العربي بالكنيست جمال زحالقة إسرائيل بالقيام بخطوات أحادية الجانب ونقلها رسالة إلي الفلسطينيين مفادها أن المواقع الدينية في المناطق جزء من دولة إسرائيل‏.‏ ورأي زحالقة أن مكانة المواقع المقدسة يجب أن تحدد ضمن عملية التفاوض في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بتكريس الحقائق ميدانيا‏.‏ في غضون ذلك تواصلت الاحتجاجات الفلسطينية علي الخطوة الإسرائيلية فقد استمر لليوم الثالث علي التوالي الإضرب الشامل بمدينتي الخليل وبيت لحم استجابة لدعوة حركة فتح‏.‏وشمل الإضراب جميع مرافق الحياة في مدينتي الخليل وبيت لحم بما فيها المدارس والجامعات‏,‏ احتجاجا علي قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية‏.‏ وأفادت مصادر الأمن بأن مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت في أماكن متفرقة من مدينتي الخليل وبيت لحم‏.‏

وقالت مصادر في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في نابلس إن قوات الاحتلال الإسرائيلي‏,‏ داهمت مقر الحركة في قرية بيت أمرين‏,‏ وأقدمت علي إحراق صور للرئيسين عباس وعرفات‏.‏

وأشارت تلك المصادر إلي أن قوة عسكرية اقتحمت القرية‏,‏ وتوجهت إلي مقر الحركة قبل اقتحامه‏,‏ بعد خلع أقفال الأبواب الخارجية‏.‏