fiogf49gjkf0d
تدور اشتباكات عنيفة منذ فجر اليوم، الثلاثاء، فى ضواحى دمشق حول مقرات الحرس الجمهورى المكلف حماية دمشق وريفها، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن إن "الاشتباكات فى قدسيا والهامة بريف دمشق تدور حول مراكز الحرس الجمهورى، ومنازل ضباط الحرس وعوائلهم، على بعد نحو 8 كيلومترات عن ساحة الأمويين فى قلب العاصمة السورية".
وأضاف أنه "تم تفجير دبابة للقوات النظامية عند مدخل قدسيا"، لافتا إلى أن "هذه هى المرة الأولى التى تستخدم فيها القوات النظامية المدفعية فى مناطق قريبة إلى هذا الحد من قلب العاصمة ما يدل على عنف الاشتباكات".
ولفت عبد الرحمن إلى أن "هذه الاشتباكات هى الأعنف وتختلف عما كان عليه الأمر فى كفر سوسة والمزة، كونها تشهد استخدام القصف من قبل القوات الحكومية على مسافات قريبة فى ضواحى دمشق".
وأكد مدير المرصد أن "وصول الاشتباكات إلى دمر يعنى أنها اقتربت من قلب العاصمة دمشق".
وأضاف أن القصف والاشتباكات فى قدسيا ودمر والهامة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين "مستمر منذ ساعات، مما يعنى أن ما يحصل ليس عملية كر وفر"، مؤكدا أن "أصوات الانفجارات تسمع فى كل من دمر والقدسية والهامة ومدينة قطنة".
من جهتها أكدت الولايات المتحدة تعاونها مع تركيا بشأن ما وصفته بمحاسبة سوريا بعد حادث إسقاط المقاتلة التركية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى، إن واشنطن تتضامن مع تركيا فى تحديد ردها على حادث إسقاط الطائرة، إلا أنه لم يحدد طبيعة الرد المتوقع على الحادث.
من جانبها حذرت لجان التنسيق المحلية فى سوريا من وقوع مذبحة فى حمص على غرار المذابح التى يرتكبها نظام الرئيس السورى بشار الأسد فى ريف دمشق، مؤكدة أن عدد القتلى برصاص قوات الأمن منذ منتصف الليلة الماضية وحتى ساعات الفجر بلغ ستة وعشرين قتيلا.
وفى سياق متصل أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن هناك قصفا عنيفا لحى الحميدية فى حمص بالصواريخ والمدفعية، مشيرة إلى أن "الانفجارات تهز الحى وتتصاعد أعمدة الدخان جراء القصف فى العديد من المناطق، لاسيما حى جورة الشياح فى المدينة، وعلى مدينة تلبيسة فى محافظة حمص".
ونقلت قناة "الجزيرة" الفضائية اليوم "الثلاثاء" عن بيان للجان التنسيق القول بأن منطقة "الهامة" بريف دمشق تتعرض لقصف عنيف بعد فرض حصار عليها وقطع الاتصالات عنها.
وعلى صعيد متصل أفادت الهيئة العامة للثورة السورية، أن قوات الأمن أعدمت خمسة أشخاص ميدانيا أربعة منهم من عائلة واحدة فى قرية كفر شمس بدرعا، كما قتل أيضا ستة عشر شخصا أغلبهم نساء وأطفال فى قصف على مخيم للنازحين.
وقال العقيد طبيب فى مستشفى حلب العسكرى عبد الحميد زكرى الذى انشق عن الجيش النظامى السورى، إن المستشفى كان يتخلص من الجرحى العسكريين إذا كانت جراحهم بالغة، أما المدنيون فيستفاد منهم كمصدر للمعلومات وإلا فإن النظام يلجأ إلى قتلهم وسرقة أعضائهم، على حد تعبيره.
وفى سياق متصل، قالت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن ثلاثة طلاب فى جامعة حلب قضوا تحت التعذيب بعد أن اعتقلتهم عناصر المخابرات. وتم التعرف على الجثث بصعوبة بسبب التشويه الذى تعرضت له.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد ذكرت فى وقت سابق أن ثمانية وسبعين شخصا قتلوا أمس "الاثنين" بنيران قوات النظام السورى، كما أوضحت الشبكة السورية ومركز دمشق لحقوق الإنسان فى تقرير لهما أمس "الاثنين" أنهما وثقا سقوط خمسة عشر قتيلا دفنوا فى مقبرة جماعية بمدينة حماة.
كما توجه المجلس العسكرى الأعلى للجيش السورى الحر فى بيان إلى الدول العربية والإسلامية والصديقة والمنظمات الدولية المعنية، قال فيه إن مدينة حمص "تتعرض لأقوى وأعنف قصف تمهيدى بالصواريخ والمدفعية والدبابات".