أن الجمعية ستناقش في اجتماعها الجمعة المقبل تقرير جولدستون حول جرائم الحرب في غزة, وقال التريكي إن الجمعية العامة طلبت من إسرائيل تقديم تقرير مفصل عن نتائج التحقيقات المستقلة التي أجرتها إسرائيل بمعرفتها مع جنودها حول الاتهامات التي تم توجيهها الي جنودها عن تصرفاتهم في غزة بما لا يتفق مع القانون الدولي الإنساني.
وأضاف أن إسرائيل ترفض حتي الآن تقديم تقرير مفصل واكتفت بإرسال تقارير جزئية تتضمن بعض المخالفات لبعض الضباط والجنود, وذكر أن الجمعية العامة ستطلب من الأمين العام بان كي مون تقديم تقرير تفصيلي حول هذا الموضوع.
وأوضح الدكتور علي التريكي أن الصيف المقبل سيكون صيفا مهما من حيث ارتباطه بقضيتي الشرق الأوسط وفلسطين في المنظمة الدولية, وقال إنه ستتم الدعوة الي مؤتمر يحضره الخبراء الدوليون لمناقشة القضية الفلسطينية والمؤتمر سيكون علميا وأكاديميا أكثر منه مؤتمرا سياسيا.
وأضاف أنه سيكون مقدمة لتعود الأمم المتحدة لتلعب دورا رئيسيا في تحقيق السلام في الشرق الأوسط باعتبارها من القضايا الدولية ذات الأولوية في العالم.
وأشار الي عودة دور الأمم المتحدة في القضايا الدولية الكبري في فلسطين والشرق الأوسط.
وكشف عن أن هناك رغبة من جانب المجتمع الدولي الآن لإعطاء دور أكبر للمنظمة الدولية في القضايا العالمية. وأوضح التريكي أن الأمم المتحدة مصرة علي القيام بدورها في إعادة بناء السلام.
وذكر أن الجمعية العامة ستدرس إعادة تشكيل اللجنة الدولية لحقوق الإنسان بعد مرور خمس سنوات علي تشكيلها وأنها كلفت خبراء لإعداد تقرير عن إعادة هيكلة اللجنة لكي تلعب دورا أكبر ولتصبح اللجنة مثلها مثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجمعية العامة باعتبار الأهمية الخاصة التي تنالها حقوق الإنسان حاليا. وقال إن العالم يتغير والأمم المتحدة تتغير معه وأصبحت القضايا ذات الطابع الانساني لها أولوية كبري لا تقل عن النزاعات الدولية والمسائل العسكرية, وأضاف أن الأمم المتحدة صار لها صندوق وميزانيات خاصة للتصدي للقضايا الإنسانية الكبري مثل تسونامي وهايتي دون انتظار التبرعات والمنح والهبات.
وأوضح أنه يتم الإعداد حاليا لمؤتمر كبير يعقد في سبتمبر المقبل لإعادة النظر فيما تحقق حتي الآن من أهداف الألفية, ويركز هذا المؤتمر علي6 محاور هي:
1 ـ مواجهة تحدي الفقر والمساواة بين الجنسين.
2 ـ إعلاء شأن الصحة والتعليم في العالم.
3 ـ متابعة التنمية المستدامة.
4 ـ مواجهة القضايا الناشئة التي تؤثر في العالم مثل الكوارث والزلازل وأن تأخذ الأمم المتحدة دور المبادرة السريعة من خلال الصندوق الذي أنشأته لهذا الغرض وأن تأخذ دورا قياديا.
5 ـ مواجهة الاحتياجات الخاصة لأكثر الجهات ضعفا.
6 ـ تعزيز المشاركات العالمية من خلال اصلاح الوضع المالي والاقتصادي الدولي.
وفي هذا الإطار تعقد لأول مرة قمة حول المياه يوم22 مارس المقبل في نيويورك, تضم رؤساء الحكومات والدول المتأثرة بقضية المياه وتشارك فيها مصر.
جدير بالذكر أن الدكتور التريكي وهو أول رئيس عربي للجمعية العامة منذ فترة طويلة يقوم بجولة دولية لاطلاع دول العالم علي السياسات الجديدة في الأمم المتحدة, خاصة في قضايا نزع السلاح والسلام الدولي واصلاح النظام الدولي للأمم المتحدة ومؤسساتها والارتفاع بمستوي آداء الأمانة العامة لها وزيادة دور الأمم المتحدة في المستقبل في القضايا الدولية, فضلا عن اطلاع المسئولين في كل دول العالم علي المبادرات والسياسات الجديدة للمنظمة الدولية في مكافحة الفقر ونقص المياه وحوار الحضارات ونزع السلاح.
وقال إنه يريد استثمار النجاح الكبير الذي حققه خلال الدورة الماضية في القضايا الرئيسية والذي تمثل في حضور أكثر من136 رئيس دولة وحكومة اجتماعات الجمعية العامة والقضايا الجديدة التي أبرزوها خلال المناقشات حول التعاون الدولي في اصلاح النظام العالمي خاصة في قضيتي حماية المناخ وحوار الحضارات.
وأشار الي أن الجمعية العامة تعطي أهمية كبري لاجتماع كبير يعقد في البرازيل حول المناخ وحوار الحضارات.