شهدت مدينة الخليل أمس مواجهات بين فلسطينيين وجنود قوات الاحتلال الإسرائيلي‏ بسبب قرار ضم الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل‏,‏ ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم‏(‏ قبة راحيل‏)‏ للاثار الاسرائيلية.

وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية‏,‏ إن عشرات من الشبان الفلسطينيين رشقوا حاجزا للجيش بالحجارة فرد جنود الاحتلال بإطلاق الغاز المسيل للدموع وإلقاء قنابل صوتية واستخدام الرصاص المطاطي‏.‏ كما شهدت الخليل إضرابا عاما شمل جميع مرافق الحياة‏,‏ بما فيها المدارس والجامعات استجابة لدعوة من حركة فتح‏,‏ وصرحت مصادر محلية بأن المواجهات أدت الي إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح‏,‏ كما اقتحمت القوات عددا من مدن الضفة الغربية‏.‏ كان نيتانياهو قد أعلن خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية‏,‏ تخصيص ميزانية قدرها‏400‏ مليون شيكل لترميم عدة مواقع أثرية‏,‏ من بينها الحرم الإبراهيمي وقبة‏(‏ راحيل‏),‏ وذكرت القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلي‏,‏ أن قرار نيتانياهو أثار عاصفة كبيرة داخل الحكومة‏,‏ حيث قابلته الأحزاب اليمينية المتطرفة بالترحيب‏,‏ بينما استنكرته بعض أحزاب اليسار‏,‏ وقال رئيس حزب ميرتس اليساري الإسرائيلي حاييم أورون‏,‏ إن القرار يلغي ما جاء في خطاب نيتانياهو حول رؤيته لمستقبل الأوضاع وفق مبدأ دولتين لشعبين‏.‏

وقد أعلنت قوي سياسية وشعبية فلسطينية وعربية‏,‏ عن رفضها للقرار ووصفته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بأنه عملية‏(‏ قرصنة‏)‏ جديدة لدولة الاحتلال وحملت إسرائيل وحدها تداعيات القرار‏,‏ وطالبت المجتمع الدولي ومؤسساته بالقيام بخطوات ملموسة وحازمة لإنقاذ المنطقة من دوامة دورة جديدة من النزاع وسفك الدماء‏.‏ واعتبر قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي القرار بمثابة إعلان حرب علي المقدسات الإسلامية في فلسطين‏,‏ من شأنها أن تؤدي الي نشوب حرب دينية في المنطقة‏,‏ بما يهدد الأمن في العالم‏.‏ وأكد رئيس دائرة شئون المفاوضات في السلطة الفلسطينية الدكتور صائب عريقات‏,‏ ان القرار يؤكد مجددا إصرار الحكومة الإسرائيلية علي فرض الحقائق علي الأرض والمزيد من الإملاءات‏,‏ وطالب المجتمع الدولي باعتبار القرار غير شرعي وباطلا‏.‏

ويصل الي القاهرة اليوم وفد فلسطيني يضم مفتي القدس الشيخ محمد حسين ومسئول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبدالقادر وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عثمان أبوغريبة‏,‏ لبحث تأسيس مفوضية عربية لدعم صمود مدينة القدس‏.‏