fiogf49gjkf0d
أهالي إمبابة يفضلون حمدين والتوجهات تختلف من حي إلى آخر وفقا للطبقة والشريحة

في رصده للعملية الانتخابية والعرس الديمقراطي الذي تشهده مصر حاليا تجول موقع (مصريون في الكويت www.egkw.com) داخل أكثر من حي من أحياء القاهرة لاستطلاع آراء الناخبين والتعرف على توجهاتهم.. وخلال رصدنا لأحداث الأمس - اليوم الاول للانتخابات- بدا واضحا أن الاتجاهات مختلفة الى حد ما بين حي وآخر فالأحياء ذات الحظوة والتي بها أبناء الطبقة فوق المتوسطة غالبا ما تكون توجهاتهم نحو مرشحين أمثال شفيق وموسى.. فيما الأحياء التي يقطنها محدودي الدخل فلهم توجه آخر هو غالبا ينصب نحو المرشح الذي علت اسهمه بشكل لافت خلال الاسبوعين الأخيرين حمدين صباحي.. فيما ينال بعض من هذا التأييد خالد علي.. وينافس في معظم الأحياء بقوة دون النظر للشرائح التي تسكنها المرشح عبدالمنعم أبوالفتوح.
وفي الحي الذي يقطن به كاتب السطور وهو المهندسين نجد الأمر غير محسوم حيث الأمور مختلطة ولكن في النهاية جماعة الأخوان لها تواجد في معظم الأحياء ممثلة في مرشحها محمد مرسي حيث أن الايديلوجية للمرشح مرسي مختلفة النوع والصنف لكون المرشح وجماعته يتخذون الإسلام أيديولوجية ولأن الدين قاسم مشترك فتجد مرسي في كل مكان وإن اختلفت نسب تواجده من حي لآخر.
على بعد مسافة قريبة وبالتحديد إمبابة حيث أكبر كتلة تصويتية في مصر قياسا بالمساحة والعدد توجهنا لرصد الحركة الانتخابية هناك وداخل أضخم مدرستين بحي إمبابة المدرسة الثانوية الصناعية ومدرسة الشهيد جواد حسني توجه الآلاف من المواطنين للأداء بأصواتهم في مشهد لم يرى منذ ثلاثون عاماً في أول انتخابات لاختيار رئيس لجمهورية مصر العربية، الزحام هناك شديد ويقوم رجال الشرطة والجيش بعملية التنظيم.
معظم المتواجدون هناك يفضلون اختيار حمدين صباحي عن عمرو موسي أو أحمد شفيق أو ابوالفتوح أو مرسي أو حتى ابن المنطقة (خالد علي) الذي ولاشك يعتمد كثيرا على هذه الكتلة الكبيرة.
اللافت ان العملية الانتخابية لله الحمد تسير بشكل سريع فلا يستغرق الشخص أكثر من خمس دقائق فقط للأداء بصوته ولتجنب الأخطاء والوقوف الخطأ وإضاعة الوقت بغير سبب علقت أسماء الناخبين علي الجدران لمعرفة أرقامهم الانتخابية ومعرفه اللجان.. وبعد أن تتأكد من أنك في المكان الصحيح تستطيع أن تقف في الصف وتختار من تريد دون ضغط أو تهميش أو إملاء من أحد.. ولأول مرة منذ 30 سنة تخلو ورقة الاقتراع من أسم المرشح (محمد حسني مبارك).
انها ساعات وينتهي التصويت.. وتحبس الأنفاس في انتظار الفرز ليعلن رئيس مصر الجديدة.. الذي حتما من الواجب أن يدعمه الجميع مهما كانت توجهاته لأن مصر هي الاساس.. فلننتظر ونرجو الله تعالي أن يتم علينا عرسنا الديمقراطي بخير.. وأن يولي علينا الأصلح.




