يجب أن يكون اختيار المرشح ليس على أساس ديني
أو مرجعية أيديولوجية بل الأنسب والأكفأ والقادر على
القيادة
أعلم أن أحد المرشحين ذهب إلى المجلس العسكري
ليستأذنه في الترشح .. فردوا عليه: أنت كأي مصري من حقه الترشح وليس
لنا ولاية عليك!
لم أكن يوما مشاركا في صياغة أو حياكة عملية التوريث
أو في فساد وظيفي أو تقصير مهني ..وأضحك عندما أسمعهم يقولون عني
«فلول»
سنتعامل مع الولايات المتحدة الأميركية كدولة واحدة وليس
كدولتين (أميركا وإسرائيل)
مشكلة البطالة ستحل بالمشروعات الجديدة والقومية
والاستثمارات الأجنبية وبرنامجي يعتمد على دفع إعانة قيمتها نصف الحد الأدنى
للأجور للشباب الذي يتعطل لمدة 10 شهور
التعليم يجب أن يكون حديثاً لنجد لأبنائنا فرص عمل
ولينافسوا جميع دول العالم
المسائل الحياتية ضرورية.. التعليم والصحة والثقافة
ويجب أن ننطلق فيها مع احترام الدين
القاهرة - خديجة حمودة
أكد عمرو موسى ان برنامجه الانتخابي موضوع منذ فترة إلا انه يقوم
بتحديثه وفق احتياجات المواطنين واضاف في حواره مع «الأنباء» ان مصر تشهد حالة من
الحرية والتعبير عن الرأي لم يسبق لها مثيل ونفى موسى ما تردد عن دخوله في سجال
اعلامي مع احمد شفيق، مؤكدا انه عندما سؤال عن رأيه في ترشح شفيق كان رده بمنتهى
الدقة الا انه حرف في بعض وسائل الإعلام، واشار الى انه يميل الى فكرة اللامركزية
المنضبطة للمحليات ومنح الفرصة للمحليات والمحافظات في ادارة شؤونها.. وفي حواره:
كيف ترى العملية الانتخابية في مرحلتها الحالية؟
&<645; بالطبع هناك تحديات كثيرة تواجهها، وتطفو على السطح مشاكل بين
حين وآخر، لكن لا سبيل في الوصول إلى الاستقرار الذي ينشده الجميع الا بإنجاز هذه
الانتخابات وتسليم السلطة إلى رئيس منتخب معتدل، كما أن مصر في الفترة المقبلة
تحتاج إلى رئيس ذي مرجعية مختلفة حتى يحدث توازنا بين القوى السياسية المسيطرة على
البرلمان والقوى السياسية الأخرى، وكذلك يستطيع أن يتفاعل مع الشباب المصري الطموح
الذي قام بثورة يناير العظيمة فليس من مصلحتنا أن نقتل روح الثورة أو نخنقها أو أن
نساعد من يسعون لذلك، بل يجب علينا أن نعمل على تحقيق أهدافها.
ماذا عن ملامح برنامجك الانتخابي؟
&<645; البرنامج موضوع منذ فترة وأقوم بتحديثه وفق الاحتياجات
للمواطنين والدولة وهو ما سأستمر عليه حال وصولي لكرسي الرئاسة، وأعتمد في الأساس
على ارتفاع مستوى المعيشة لدى جميع شرائح المجتمع المصري وإعداد نظم تعليمية مميزة
وتأهيل الشباب لنقتحم المستقبل ونحن مؤهلون ومسلحون بالعلم ودون أن نترك أنفسنا
للمصادفة فقد انتهى عهد الإهمال والتهميش وسنفعل ما يمكن حتى نستطيع أن نخترق
العالم لنلحق بركب الدول المتقدمة ونقف على أرضية صلبة من الإيمان بالدين، وتراثنا
كمصريين ولسوف ننجح في ذلك، والشعب المصري يستحق أن ينتقل من عهود ظلمته إلى عهود
جديدة مشرقة يراعي فيها الرئيس شؤونهم، فأنا أقول دائما ان الحكومات خلقت لترعى
مصالح شعوبها لا أن يقود الوزراء السيارات الفارهة وتحفهم الحراسات فقط.
لماذا اتخذت «التحدي» شعارا لحملتك؟
&<645; لأن مصر لا تحتاج الى أي رئيس بل تحتاج الى رئيس قادر على تحمل
الصعاب والتحديات التي ستواجه الدولة وهي أضعاف ما تعرضت له مصر خلال الفترة
الانتقالية، فأنا أعلم جيدا أن الرئيس القادم سينظر إلى أدائه ونتائج عمله قبل
أدائه اليمين الدستورية، وهو ما سيمثل ضغطا عليه وأنا أتهيأ لهذا الأمر لثقتي في
فوزي بهذا المنصب، وهذا الضغط الشعبي ربما يكون دافعا لي لأن أبذل قصارى جهدي
لإرضاء جميع المصريين فنحن في مرحلة إعادة بناء لمصر وهي مسؤولية كبيرة علينا،
وسنقوم بها مهما كان التحدي ومهما كانت التكلفة لأنه ليس أمامنا إلا أن نتقدم
للأمام وأن نعيد بناء هذا الوطن.
هل هي تحديات اقتصادية فقط أم سياسية؟
&<645; بالتأكيد سياسية أيضا فهناك حالة من الحرية والتعبير عن الرأي
لم يسبق لها مثيل في عهد مصر وهذا نتاج حقيقي لثورة 25 يناير ويحسب لمصر لا عليها،
وكذلك أمامنا تحديات أخرى في ملف التعليم والصحة والصناعة والتجارة والصناعة
والسياحة والخدمات وأيضا في ملف البطالة والفقر الذي ارتفعت نسبته لتصل إلى 50% من
حجم قوة العمل كما أن واحدا من كل 3 مصريين أمي، وبخصوص ملف الصحة فلدي برنامج
تأمين صحي يعتمد على نشر شبكة تأمين صحي في ربوع مصر، كما أن هناك تحديات تتعلق
بالأجور والوظائف.
وكيف ستحل مشكلة البطالة تحديدا؟
&<645; مشكلة البطالة ستحل بالمشروعات الجديدة والقومية والاستثمارات
الأجنبية، كما أن برنامجي يعتمد أيضا على دفع إعانة قيمتها نصف الحد الأدنى للأجور
للشباب، الذي يتعطل ولمدة 10 شهور، كما لدي برامج تأهيل للشباب حتى يرضي طموح أصحاب
الأعمال من خلال برامج التدريب داخل مصر وخارجها.
هل تعتقد أن هناك مرشحا للمجلس العسكري؟
&<645; لا أعتقد ذلك، حتى وإن كنت على يقين أن مرشحا معينا ذهب إلى
المجلس العسكري ليستأذنه في الترشح وأخبره قادته أنه كأي مصري من حقه الترشح وأنهم
لا ولاية لهم عليه، ويجب أن أؤكد أن المجلس العسكري ليس أمامه سوى الوفاء بما تعهد
به بالوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين.
هل تقصد بهذا المرشح الفريق أحمد شفيق؟
&<645; لن أتعرض إلى أسماء والجميع يفهم من أقصد.
لماذا دخلت في سجال إعلامي مع شفيق؟
&<645; لم يحدث هذا، وكل ما في الأمر أني سئلت في احدى المرات عن رأيي
في ترشحه فقلت رأيي بمنتهى الدقة والموضوعية، ثم نقل الكلام على لساني بقدر من
الدقة في وسائل صحافية ونقل في وسائل أخرى محرفا ولست مسؤولا عن ذلك.
ما رأيك في مرشحي التيار الإسلامي؟
&<645; مصر تحتاج إلى رجل دولة قادر على العبور بها إلى بر الأمان،
بحكم علاقاته وخبرته، لا تحتاج إلى مغامرة أو مخاطرة ربما تضر بالجسد المصري، كما
يجب أن يكون اختيار المرشح ليس على أساس ديني أو مرجعية أيديولوجية، بل يجب اختيار
الأنسب والأكفأ والقادر على القيادة، وأنا على يقين تام ان الأشهر الماضية أوضحت
للشعب المصري كثيرا من الحقائق وأثق في وعيه.
ألا تخشى من غضب الإخوان المسلمين؟
&<645; أقول الحق ولا أخشى إلا الله.. الإخوان حققت تواجدا كبيرا بعد
الثورة لا جدال في هذا وهم حزب الأغلبية ولها ثقل يؤخذ في الاعتبار، وسأتعامل معهم
كأغلبية، ولكن هناك ثوابت لأركان الدولة المصرية لا يجب إغفالها.
كيف تستقبل اتهامك بالانتماء إلى عهد «مبارك»؟
&<645; أضحك عندما أسمعهم يقولون عني «فلول» ولست أدري لماذا.. لم أكن
يوما مشاركا في صياغة أو حياكة عملية التوريث أو في فساد وظيفي أو تقصير مهني، ولم
أكن يوما ضد حقوق الشعب المصري في الحرية والعدالة الاجتماعية، وبشكل عام لم أكن في
الحقيقة ضمن منظومة الحكم حتى خلال سنوات عملي بوزارة الخارجية، وهذا لا يعني أنني
كنت بعيدا عن الأحداث، فلقد كانت لي آرائي في كل ما يدور في مصر من أحداث داخلية
وبالطبع خارجية بحكم عملي، كما كان لي تحفظات كثيرة وانزعاجات، وأعتقد أن مبارك
نفسه ذكر في مذكرات له نشرت أخيرا مواقف قمت بها تحسب لي وليس علي.
تحدثت عن التوريث.. هل اعترضت عليه؟
&<645; هذه العملية تحديدا لي فيها موقف يعلمه الكثيرون، وهو الرفض
القاطع لانتقال السلطة إلى نجل الرئيس السابق بشكل يسيء إلى تاريخ مصر ومكانتها
وريادتها للمنطقة العربية والأفريقية، رغم ما كلفني هذا من مضايقات خلال عهد الرئيس
السابق.
كيف ستتعامل مع الجهاز الوظيفي للدولة بهذا الكم من
المشاكل؟
&<645; كما ذكرت هناك برنامج خاص للحد الأدنى والأقصى للأجور، وخلال
وضع هذا البرنامج موضع التنفيذ سأكون قد بدأت في برنامج آخر أستطيع أن آخذ به حق
الدولة في القضاء على الفساد والركود الوظيفي والروتين والبيروقرواطية.
ماذا عن المحليات؟
&<645; أميل إلى فكرة اللامركزية المنضبطة ومنح الفرصة للمحليات
والمحافظات في إدارة شؤونها، وأؤكد أن هذا سيوفر على الدولة كثيرا من النفقات إذا
ما تولت المحافظات 80% من شؤونها المالية والإدارية، واللامركزية التي اقترحها
تعتمد أيضا على انتخاب المحافظ والعمدة لمدة 4 سنوات على أن تجدد لفترة واحدة،
وتنتخب المجالس المحلية أيضا.
ما رأيك في أزمة تشكيل اللجنة التأسيسية
للدستور؟
&<645; لو يعلم من يصطنعون المشاكل أو من يريدون السيطرة على اللجنة
مدى أهمية هذا الدستور لمصر خلال مرحلة البناء المقبلة، ما تهافتوا عليه بهذا الشكل
فهذا الموضوع مهم وخطير وليس في مصلحة أحد أن يكون هناك لغط حوله، أما إذا شكلت
اللجنة وحدث لغط حول صياغة الدستور فسيكون الانفجار الأكبر بعد الثورة، لأن ذلك
سيفقد الدستور مصداقيته.
لماذا لا تفضل النظام البرلماني؟
&<645; النظام الرئاسي هو الأنسب لمصر في المرحلة المقبلة ولسنا مؤهلين
لنظام آخر.
هل يحدث تواصل فيما بينك وبين شباب الثورة؟
&<645; نعم وبصورة مستمرة ألتقي بهم، رغم أن منهم من يتفق معي والبعض
الآخر يختلف معي وهذه هي الديموقراطية.
هل من يختلفون معك يتهمونك بأنك أحد أركان نظام
مبارك؟
&<645; أحيانا يعرض هذا الأمر بشكل عابر، وليست الخلافات كلها بسببه،
فلقد تركت النظام مدة 10 سنوات، كما أنني خلال عملي بوزارة الخارجية لم أكن عضوا في
الحزب الوطني، وبالتالي لا يمكن أن يقول عني أحد انني من أنصار النظام، وكما ذكرت
سابقا لم يسبق اتهامي في قضايا فساد سياسي أو مالي.
كم نائبا ستعينه لك؟
&<645; ثلاثة.. شاب وامرأة وقبطي.
ما رأيك في تمويلات بعض الحملات الانتخابية
لمنافسيك؟
&<645; ليس لدي علم بمصدر هذه الأموال التي تنفق، ولا أحب أن أقول
كلاما مرسلا بدون دليل.
كيف سيكون وضع الجيش بعد توليك؟
&<645; الرئيس لا يحدد وضع القوات المسلحة ،ولكنه ينفذ ما جاء في
الدستور.
ماذا عن ملف السياسة الخارجية في برنامجك
الانتخابي؟
&<645; لا شك أن مصر مرت خلال السنوات الماضية بتراجع ملحوظ في سياستها
الخارجية ودورها الإقليمي والدولي، وهو ما يجب أن تستعيده فورا، وأستطيع أن أجزم
أني سأعيد مصر إلى ريادتها الإقليمية في عام واحد بحكم علاقاتي وخبرتي الديبلوماسية
والسياسية.
وماذا عن إسرائيل؟
&<645; ليس لها عندي سوى عملية السلام، وهذا الكلام قلته أكثر من مرة،
ولم أكن أرضى بالعلاقات المصرية ـ الإسرائيلية في العهد السابق ،وحالة الانخراط غير
المفهومة، خصوصا خلال السنوات العشر الأخيرة، كما سأكثف جهدي الخارجي والديبلوماسي
لإعادة القضية الفلسطينية إلى جدول اهتمامات العالم والمنظمات الدولية.
هل هذا الأمر سيؤثر على العلاقات المصرية ـ
الأميركية؟
&<645; سنتعامل مع الولايات المتحدة كدولة وليس دولتين «أميركا،
اسرائيل» ويجب أن نفرق بين العلاقات الثنائية والمصالح الإستراتيجية، نحن لا نجبر
الولايات المتحدة أن تنحاز أو لا تنحاز لأي طرف إقليمي أو دولي كذلك لا يمكن أن
تكون دولة أخرى طرفا في علاقتنا الثنائية أو حجر عثرة في سبيل إتمامها، كما أن ثورة
يناير أطاحت بعهد الإملاءات.
هل تؤيد التقارب مع إيران؟
&<645; الطبيعي أن تكون هناك علاقات طبيعية مع أي دولة في العالم، أما
مستوى هذه العلاقات، فهذا يرجع إلى تفاهم وتناغم الدولتين مع بعضهما وفق اتفاق
مصالحهما، وإذا ما نظرنا إلى جميع دول العالم فسنجد هناك دولا لها علاقات مع مصر
ورغم ذلك ليس هناك تبادل مصالح بالدرجة الملحوظة.. ما أقصده أنه لابد من الحوار مع
إيران لبحث أسباب المشاكل الماضية وتلاشيها مستقبلا والوصول لحل في صالح البلدين.
ألا تخشى تخوف دول الخليج من هذا؟
&<645; قد يكون هذا الحوار لخدمة دول الخليج والمنطقة بأسرها.
كيف تواجه اتهامك بعدم اتخاذ موقف تجاه أزمة ليبيا خلال
توليك أمين عام الجامعة العربية؟
&<645; لم أكن لأغض بصري عما يحدث في الأبرياء الليبيين على يد الرئيس
الليبي الراحل معمر القذافي، فقررنا تعليق مشاركة ليبيا في أعمال الجامعة وكل
منظماتها، ثم جاء اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري واقترحت دولتان عربيتان
عرض الأمر على مجلس الأمن لإقامة منطقة حظر جوى عسكري، وذهبنا إلى مجلس الأمن لعرض
فرض الحظر الجوى العسكري على ليبيا لحماية المدنيين من قذف الطائرات والصواريخ،
وتدخلت الجامعة في صياغة القرار، وأصررنا على أن يتضمن نصا يقضى بعدم احتلال الأرض
الليبية وعدم ضرب المدنيين ولم يتضمن إطلاقا أي نص يفيد بتغيير النظام، وإنما حماية
المدنيين من الصواريخ، بإقامة منطقة حظر جوي.