fiogf49gjkf0d
 

أعلن مسؤولون فلسطينيون السبت أن الإضراب عن الطعام الذى ينفذه نحو 1600 أسير فلسطينى فى السجون الإسرائيلية قد ينتهى قريبا فى حال ردت الدولة العبرية إيجابا على مطالب هؤلاء.

ونبه أمين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى إلى أن المعتقلين سيصعدون تحركهم غير المسبوق فى حال أخفقت المفاوضات المستمرة مع إسرائيل.

وقال شومان لفرانس برس أن هؤلاء: "سيتوقفون عن تناول المقويات والمياه ويضعون حدا للمفاوضات مع إدارة السجون الإسرائيلية إذا تلقوا ردا سلبيا".

ويتوقع المسؤولون الفلسطينيون أن تعلن إسرائيل "فى الساعات المقبلة" ردها على مطالب الأسرى المضربين عن الطعام.

واعتبر شومان أن على إدارة السجون الاسرائيلية أن تسهل زيارات العائلات من قطاع غزة مع السماح للأسرى باستئناف دروسهم وإلغاء إجراءات العزل التى يخضع لها 17 أسيرا.

وأوضح أن أسيرين نقلا الجمعة خارج زنزانة العزل الانفرادى.

وقالت ناطقة باسم إدارة السجون الإسرائيلية لوكالة فرانس برس السبت أن السلطات قررت رفع إجراءات العزل عن اثنين من الأسرى، لكنها لم تتمكن من تأكيد رفع هذه الإجراءات فعليا.

وأوضحت أن 1500 معتقل فلسطينى مضربون حاليا عن الطعام.

وكان رئيس الوزراء الفلسطينى المقال إسماعيل هنية تحدث فى وقت سابق عن تقدم فى المباحثات التى تجريها مصر مع الإسرائيليين حول الأسرى الفلسطينيين من شأنه أن يسمح "بتطور مهم" حول مطالبهم.

وقال هنية فى تصريح صحافى مقتضب "طرأ تقدم فى مباحثات مصر مع الإسرائيليين لتنفيذ بنود صفقة التبادل الأسرى"، مشيرا بذلك إلى صفقة التبادل التى شملت الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط.

وأضاف أن هذا "التقدم قد يدفع إلى تطور مهم بشان مطالب الأسرى فى سجون الاحتلال".

وتشمل الصفقة الأخيرة التى جرت برعاية القاهرة وسمحت بالإفراج عن شاليط و1027 معتقلا فلسطينيا فى تشرين الأول/ أكتوبر الماضى، بنودا تنص على تخفيف شروط اعتقال الأسرى من بينها مثلا إنهاء عزلهم، وهو بند لم تنفذه إسرائيل.

وقال هنية إن وفدا من حركة حماس موجود فى القاهرة "منذ أيام لمتابعة" هذه المسألة.

وفى بيان، أعرب الموفد الخاص للجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الاوسط تونى بلير عن "قلقه المتزايد حيال تدهور الوضع الصحى للسجناء الفلسطينيين المضربين عن الطعام فى السجون الإسرائيلية".

وقال بلير "خلال هذا الأسبوع، طلبت من المسؤولين الإسرائيليين اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع مأساة قد تكون لها تداعيات جدية على الاستقرار والأمن على الأرض".

ويتخذ حل هذه الأزمة طابعا ملحا مع اقتراب موعد إحياء ذكرى النكبة فى 15 مايو، أى تهجير الفلسطينيين الذى ترافق مع إعلان قيام دولة إسرائيل العام 1948.

وينفذ الأسرى إضرابهم منذ 17 نيسان/ أبريل للمطالبة بتحسين ظروفهم داخل السجون.

ويشكل هؤلاء نحو ثلث الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل والبالغ عددهم 4700 أسير بينهم حوالى 309 قيد الاعتقال الإدارى بحسب مصادر متطابقة.

ونظمت تظاهرة دعم للمعتقلين بمشاركة عرب ويهود مساء السبت فى تل أبيب فى حى يافا المختلط.

ويواجه سبعة من هؤلاء الأسرى "خطر الموت"، كما أكد محام الجمعة نقلا عن طبيب فى مستشفى سجن الرملة قرب تل أبيب الذى نقلوا إليه.

وكان هنية طالب السلطات المصرية الشهر الماضى بالتدخل من أجل الضغط على إسرائيل لتنفيذ مطالب الأسرى.