fiogf49gjkf0d
سأستقيل لو تمت صياغة دستور يحول نظام الحكم
إلى برلماني



  • سأعزز فكرة مدنية الدولة فلا هي علمانية تفصل الدين عن
    الدولة
    ولا دينية تجعل رجال الدين والكهنوت يتحكمون في مقدرات وأقوات ومصائر
    الشعب مع منح الاستقلال الكامل للبرلمان والقضاءوالفصل بين السلطات


  • الإخوان والسلفيون ليسوا فزاعة ومن حقهم ممارسة
    حقوقهم السياسية


  • أرى أن منافسي الأقوى هو عمرو موسى لأنه الأشهر بين المرشحين
    لكن هناك شخصيات بارزة أخرى كعبدالمنعم أبوالفتوح


  • المجلس العسكري أساء للجيش المصري بإدارته السيئة للبلاد
    خلال المرحلة الانتقالية.. والعلاقة بين الرئيس والقوات المسلحة يجب ان تكون محددة
    وحسنة


  • أرفض فكرة التصالح مع مبارك ورموز نظامه مقابل رد الأموال
    التي نهبوها فالجريمة يجب أن تقابل بعقوبة والدولة تسترد حقها وتتم معاقبة كل من
    ارتكب في حقها أي جرم


  • لا أتفق مع عمرو موسى في وجود رقابة دولية على الانتخابات
    فأنا لدي ثقة تامة في قضائنا الشامخ

أكد حمدين صباحي مرشح الانتخابات الرئاسية في مصر أن لديه ثقة
كبيرة في وعي وقدرة الشعب المصري على إنجاز العملية الانتخابية لإفراز رئيس جديد ذي
فكر جديد ودماء جديدة، مشددا على ثقته في الفوز بهذا المنصب لأنه الأكثر دراية
بالإدارة الجديدة للنظم والأصغر سنا والأكثر تواصلا مع الشعب، وأوضح في حواره مع
«الأنباء» أن مصر تحتاج مرشحا من بين الشعب، وأن تستعيد دورها الإقليمي والدولي بأن
تبدأ بإعادة تواجدها في الدائرتين العربية والأفريقية باعتبارهما الامتداد الطبيعي
لها ثم تفكر بعد ذلك في الامتداد الأوروبي والأميركي، وتطرق صباحي إلى العلاقات
المصرية ـ الإسرائيلية، حيث أكد انه لن يقدم على عقد اتفاقيات مع إسرائيل بحجم
اتفاقية تصدير الغاز، كما قال: «ليس لإسرائيل لدي سوى معاهدة السلام، إذا ما التزمت
بها»، موضحا أنها الآن غير ملتزمة بكثير من بنودها، وتطرق صباحي إلى موضوعات أخرى
في نص الحوار التالي:

كيف ترى حظوظك في الانتخابات الرئاسية؟

&<645; ثقتي كبيرة في وعي الشعب المصري العظيم الذي يسعى الى ضخ دماء
أخرى وإحداث تغيير فعلي وإسناد الرئاسة إلى شخص صاحب فكر جديد ذي تاريخ سياسي وفي
نفس الوقت يحسب على الشعب وليس على الصفوة أو الرأسماليين، وثقتي في الله قبل كل
أحد لأنني أكثر المرشحين اتصالا بالناس، ولدي من الأمل الكثير لتحقيق طموحاته، بما
أمتلكه من فكر جديد وإدارة جديدة تتواكب مع متطلبات العصر ولوازمه، كما أن لدي
مشروعات قومية وعقل قادر على إنجازها.

ماذا عن مؤيديك من الشخصيات العامة؟

&<645; كثر، ولن أذكر أسماء لأنني لن أحصيهم، ويكفي أن آخرهم هو
الشخصية الكبيرة منصور حسن الذي أعجب بشخصيتي وأفكاري وأسلوبي وصغر سني، واعتبر
تأييده محطة فارقة في مسيرتي.

وماذا عن برنامجك الانتخابي؟

&<645; برنامجي يعتمد على وضع مصر في مرتبة متقدمة بين الدول الكبرى في
العالم في غضون 8 سنوات، وهذه ليست مدة مبالغا في قصرها أو مجرد وعد انتخابي ولكنها
حقيقية، فأنا أستطيع خوض التجربة البرازيلية التي استطاعت خلال 8 سنوات عبر رئيسها
السابق لولا دا سيلفا أن تكون في المرتبة التاسعة عالميا من حيث التقدم، ويستطيع
الشعب محاسبتي بعد 8 سنوات إذا لم أنفذ ما أتعهد به في برنامجي الانتخابي.

وماذا عن أهدافك الأخرى ذات الطبيعة السياسية؟

&<645; لا يستطيع أي رئيس قادم أن يحيد عن الطريق الذي رسمته ثورة 25
يناير من حيث مبادئ الديموقراطية والعدالة الاجتماعية والحد من الفقر والحرية وغير
ذلك من أهداف الثورة التي لم تتحقق حتى الآن، وأعني بالديموقراطية أن يكون الشعب
صاحب السلطة الفعلية وأن يكون لكل مواطن نصيب منها من خلال ممارساته السياسية سواء
بالانتخابات أو غيرها والاشتراك في صناعة القرار، وبخلاف الديموقراطية يهدف برنامجي
في الأساس الى تعزيز فكرة مدنية الدولة فلا هي علمانية تفصل الدين عن الدولة، ولا
هي دينية تجعل رجال الدين والكهنوت يتحكمون في مقدرات وأقوات ومصائر الشعب، مع منح
الاستقلال الكامل للبرلمان والقضاء، والفصل بين السلطات.

ذكرت أنك مع تقليص صلاحيات الرئيس في وقت سابق، لكنك رفضت
في ذات الوقت النظام البرلماني.. كيف تفسر ذلك؟

&<645; أنا مع تقليص صلاحيات الرئيس بمعنى ألا يكون لدينا مبارك جديد
رئيس للمجلس الأعلى للشرطة والقائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس القضاء الأعلى
وغيرها من المناصب المهمة، وأن يكون الرئيس موضع مساءلة من الرأي العام والقضاء
والبرلمان، وهذا يختلف عن موقفي من طبيعة النظام برلماني أو رئاسي وهو ما أعلنته في
أكثر من مناسبة أنني سأستقيل إذا ما تحول النظام إلى برلماني لأنه لا يناسبني ولا
يناسب الظروف الحالية في مصر.


وماذا عن الملامح الأخرى لبرنامجك؟

&<645; لدي برنامج شديد الدقة فيما يتعلق بالصحة والتعليم تحديدا، حيث
أراهما ركيزتي المرحلة المقبلة وبدونهما لن نتحرك من موضعنا فلا كرامة لجائع، ولا
حياة مثلى لأمي، كما أن من أهم ملامح برنامجي الأخرى إضافة نص دستوري يجرم العنف
الطائفي والتمييز بسبب الدين أو الجنس أو العرق أو اللون.


هل هذا يعني أن هناك نية للمساس بالمادة الثانية من
الدستور والتي تنص على أن الإسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع؟

&<645; لن يحدث أي شيء من هذا ويجب ألا يكون هناك مجرد تفكير فيه لأن
هذه المادة تعبر عن ثقافتنا وحضارتنا الإسلامية والعربية، كما أنها لا تعني إغفال
حقوق أصحاب الديانات الأخرى بل بالعكس تحفظها.


هل تستطيع الإفصاح عن ثروتك؟

&<645; سأعلن عنها بإقرار الذمة المالية الخاص بي للشعب قبل أن أتولى
الرئاسة وبعد انتهاء فترة حكمي.


ماذا عن محاكمات مبارك ورموز نظامه؟

&<645; بيد القضاء وأرفض فكرة التصالح معهم مقابل رد الأموال التي
نهبوها فالجريمة يجب أن تقابل بعقوبة والثورة أسقطت نادي الفساد بالحزب الوطني
وعائلة مبارك الذين استبدوا بالسلطة واحتكروا الثروات وهمشوا الشعب لذا لابد أن
تسترد الدولة حقها وان يعاقب كل من ارتكب في حقها أي جرم، وأن نلتفت إلى التنمية
وأن يضمن المواطن خلال الفترة المقبلة النصيب الكافي والعادل من الثروات ولن يكون
ذلك باسترداد الأموال المنهوبة بالبنوك الأجنبية فقط ولكن بالعمل الجاد وزيادة
الإنتاج سواء الزراعي أو الصناعي مع إعطاء العامل والفلاح حقوقهما، وإعداد خطة
قومية شاملة لتنمية حقيقية بدراسة الثروات الطبيعية والبشرية وكيفية استغلالها على
أن يكون للرأسمال الوطني الدور الأكبر بجوار القطاع العام والتعاوني، وأن تتم
الاستفادة من المحافظات المهمشة ذات الرصيد من الثروات الهائلة كمحافظة البحر
الأحمر التي تعد نموذجا صارخا لإهدار الثروات والإمكانات والتي تتطلب حزمة سياسات
جديدة لتنمية سياحية جادة تتناسب مع مقوماتها الطبيعية والشاطئية بالإضافة لاستغلال
الثروة التعدينية في رأس غارب والقصير.

هل رسمت مواصفات معينة لمعاونيك أو وزرائك؟

&<645; بالتأكيد.. لا بد أن يكونوا سياسيين بالدرجة الأولى وأن ينتهي
عصر «التكنوقراط» القاتل وهذا يمنح هؤلاء القدرة على إدارة الأمور بشكل واع وبعيدا
عن التعقيدات والروتين.


ماذا عن السياسة الخارجية؟

&<645; لا أسعى إلى قطيعة مع أي دولة إقليمية أو دولية ولن يكون
لإسرائيل لدي سوى الالتزام بمعاهدة السلام مادامت نفذتها بكل ما تنص عليه من بنود،
ولن يحدث بين مصر وإسرائيل مرة أخرى اتفاقيات بحجم اتفاقية تصدير الغاز فتصديره منذ
البداية كان غير شرعي، كما أنني سأفتح معبر رفح بشكل دائم، ويجب إعادة صياغة
السياسات الخارجية بما يواكب الشؤون الداخلية المتعلقة بالديموقراطية والعدالة
الاجتماعية والفصل التام للسلطات واستقلالية القضاء وإعطاء صلاحيات للبرلمان مع
تحجيم صلاحيات رئيس الجمهورية وتمكين المصريين من حقوقهم المدنية والسياسية
والاقتصادية وهي مبادئ ثورة 25 يناير لنصل إلى مواصفات الدولة المتقدمة والتي
معيارها توفير الحياة الكريمة للمواطن من سكن صحي وتعليم جيد ورعاية صحية وتأمين
شامل وخلق فرص عمل لشباب الخريجين وبيئة نظيفة وحرية الرأي والحق في تنظيم أحزاب
سياسية وهيئات مجتمع مدني ونقابات مستقلة بما يليق بحضارة مصر.


ذكرت أنك ستلتزم بالاتفاقية مادامت إسرائيل تلتزم بها. هل
هي ملتزمة الآن؟

&<645; بالطبع لا.. هناك خرق متكرر للاتفاقية وإغفال لبنود متعلقة بأمن
المنطقة وحقوق الفلسطينيين، وفي النهاية فأمر هذه الاتفاقية متروك للشعب المصري
الوحيد الذي يستطيع البت فيها.


وماذا عن العلاقات العربية؟

&<645; تنمية هذه العلاقات وتطويرها بشكل تام أمر لا مفر منه بحكم
التاريخ والدين واللغة، وإذا كنا حريصين على أن تستعيد مصر ريادتها فلا بد أن نبدأ
بتنمية وجودنا في الدائرة العربية والأفريقية أولا فهما الامتداد الطبيعي لمصر
والمؤثرتان بشكل مباشر في الأمن القومي المصري، كما يجب أن تستعيد مصر دورها
الإقليمي على مستوى عالمها الإسلامي وأن تصبح رائدة كما كانت منارة للعرب
والمسلمين، وبعد أن نحقق هذا يمكننا وقتها أن نمتد إلى دوائر أخرى أوروبية أو
أميركية لأننا حينئذ ستنظر لنا أميركا وأوروبا بنظرة أخرى وسننتقل من التبعية إلى
الاستقلال والندية والحرية في اتخاذ القرار.


من تعتبره منافسك الأقوى بين المرشحين؟

&<645; نحن جميعا نسعى إلى عمل وطني عام، والمنافسة يجب أن تكون شريفة
وعلى قدر هذا البلد وتاريخه، أما بخصوص منافسي الأقوى فهو عمرو موسى لأنه الأشهر
بين المرشحين، لكن هناك شخصيات بارزة أخرى كالدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح.


كيف سيكون وضع الجيش حال توليك؟

&<645; الجيش مؤسسة وطنية يجب أن تحظى بدعم الشعب المصري ويجب أن تكون
العلاقة بين الرئيس والقوات المسلحة محددة وحسنة ولدي ثقة تامة في أن المجلس
العسكري سيسلم السلطة فور انتخاب الرئيس، وهذا لا ينفي أن المجلس العسكري أساء
للجيش المصري بإدارته السيئة للبلاد خلال المرحلة الانتقالية التي بدأت بترحيب
ومحبة من مختلف فئات الشعب للعسكري ثم بدأت تنجرف.


ماذا عن سلطة الجيش؟

&<645; سأوسع من مهامه وسلطاته بإضافة نص في الدستور


كيف ترى خطورة صعود التيار الإسلامي والإخوان؟

&<645; لا أرى خطورة في ذلك فهم مصريون ولهم حق ممارسة الحقوق
السياسية، وأرى أن من بينهم من يدافع عن مدنية الدولة وأنا ضد استخدام الإخوان أو
السلفيين كفزاعة، ومادامت هناك مؤسسة دينية عريقة مثل الأزهر الشريف فلا يتسرب
الخوف إلى قلبي أبدا من التطرف والتعصب والفهم المغلوط.


بمناسبة الأزهر هل هناك خطة لديك لتطويره؟

&<645; بالطبع يجب أن يعود الأزهر إلى سابق عهده وأن يكون منارة حقيقية
وقبلة للإسلام الوسطي المعتدل وأن يسترد عافيته ويطور من نفسه وخطابه، وهذا لن يحدث
إلا بإعادة هيكلة نظامه بدءا من انتخاب شيخ الأزهر ليتحرر هذا المنصب من التبعية
للسلطة.


طالب عمرو موسى برقابة دولية على الانتخابات.. هل تتفق
معه؟

&<645; لا.. فلسنا في حاجة إليها، ولدينا ثقة تامة في قضائنا
الشامخ.