بدأ الجيش اليمني أمس عملية إنتشار واسعة علي الشريط الحدودي مع السعودية، وقالت مصادر اللجنة الوطنية اليمنية المشرفة علي تنفيذ بنود وقف الحرب في محور صعده شمال اليمن. إنه عقب ذلك يتم الدخول في المرحلة الثانية لتنفيذ البنود والمتمثلة في تسليم أسلحة الحوثيين وإطلاق المحتجزين حسب الرؤية التي استقرت عليها اللجنة في محور صعده وذلك بعد الانتهاء من استكمال فتح الطرق وإزالة الألغام وإنهاء المظاهر المسلحة في مرحلتها الأولي.
وأضافت المصادر أنه في سياق عمل لجنة محور صعده إن اللجنة سلمت ممثل الحوثي باللجنة رسالة استياء عبرت فيها عن مدي استيائها حيال الخروق لوقف إطلاق النار التي تتكرر من قبل الحوثيين إضافة إلي منع عدد من المواطنين من العودة إلي مناطقهم في مديرية باقم.
علي صعيد متصل, أوضح مصدر مقرب من الحوثيين إن المتمردين إنسحبوا من منطقة المنازلة وهي جبهة في مديرية الملاحيظ القريبة من الحدود السعودية, وبالتحديد من جبل ظهر الحمار الذي شهد معارك طاحنة منذ إندلاع القتال, كما تم فتح طريق رئيسية تربط مدينة صعدة بالحدود السعودية, ورفع30 نقطة عسكرية.
وأوضح بيان أصدره المكتب الإعلامي لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي أنهم ومن منطلق شعورهم بالمسئولية وحرصهم علي عودة السلام لصعدة فقد سارعوا وبخطي متسارعة في فتح الطرقات بكافة المحاور وإزالة الحواجز وإنهاء التمترس ورفع النقاط منها, والانحساب من جميع الخطوط الأمامية في الجبهات القتالية, وإخلاء المباني والمنشأت الحكومية, وكذلك الانسحاب من المناطق التي شهدت مواجهات في الشريط الحدودي في مديرية الملاحيظ.
وكشف البيان أن أتباع الحركة إنسحبوا من منطقة المقاش وأنهوا التمترس بشكل كامل في الخطوط الأمامية والخلفية في آل خميس والعند والرونة, وحفصين, كما تم فتح الطريق الرئيسي الدولي الذي يصل إلي السعودية عبر منفذ علب.
وعلي صعيد تطورات الأوضاع في الجنوب اليمني صرح محسن النقيب محافظ لحج بأن الأجهزة الأمنية احتجزت أكثر من72 شخصا من العناصر الخارجة علي النظام والقانون والتي تعمل علي زعزعة الأمن والاستقرار وممارسة الأعمال التخريبية التي طالت مدينة الحوطة عاصمة المحافظة.